الأطفال الذين يتربّون في أسر فاشلة وممزّقة ويعيشون صدمات وعقداً نفسية هم من يمارسون لعبهم عن طريق رمي الأشجار المثمرة وقذف معلميهم بالطماط الفاسد ونشل زملائهم والتبوّل على منابر المساجد وقارعة الطريق.. وهؤلاء يظلون كما هم عندما يكبرون لأنهم يسحبون تشوّهاتهم معهم زيادة على غياب براءة الطفولة فيتحوّلون إلى عاهات اجتماعية وجراثيم سياسية، ولا أحب ذكر نماذج لأن الكتاب يُعرف من عنوانه والرجل من لسانه.. وهؤلاء يقفون وراء كثير من الفتن والإشاعات يمثلون النميمة في أسوأ صورها ويحتاجون الى مكافحة حقيقية كما تُكافح الأوبئة الفتاكة لأنهم ينشرون الفتن بين الإخوة وأبناء القرية الواحدة والبلد الواحد كما تنتشر الكوليرا والطاعون ومكافحة هؤلاء المرضى تتم بنشر وقاية أخلاقية واتباع الصراحة ونظام الصدمات التي تجعلهم يفيقون من وهم التمييز الذي يعيشونه وبسببه يثيرون الاساءات لأنفسهم وللمجتمع, ومن المفيد عدم الاستجابة لهم بل وتقريعهم وعدم الإصغاء لما يقولونه، لأن الاصغاء إلى هؤلاء يؤدي إلى تضاعف الحالة المرضية التي تستغل كل حادثة وكل مصيبة لمزيد من نشر المحن الاجتماعية ونبش الكراهية واستدعاء الثأرات..وسيلتهم هي النميمة والغيبة وسلاحهم الكذب وتأليف الحكايات وتلفيق الأخبار وهي صفات مرضية حذّر الرسول منها باعتبارها وسيلة لدمار المجتمع وطريقاً سريعاً إلى جهنم وغضب الله. تسليم: كل القوافل عابرة بك اليك وحادي العيس ينصت واضعاً خدّه في التراب قبولاً ورضى. إصغاء: نريد أن نصغي إلى صمت المدينة فهو أكبر تعبير من ضجيجها. حنين : الغيمة تهطل بأسرع من لمح البصر حين يحرّكها حنين الرعد ورياح الشوق ودعاء الزرع والطير. [email protected]