مِن أخطر مثالب الممارسين السياسيين لدينا, أنهم يحتفون بالوثائق, ويعجزون عن إطفاء الحرائق ! أيها المسؤولون , تخلصوا من معضلة التعامل مع الوسائل على أنها غايات , وفرقوا بين المقدمات والنتائج , ولا تجعلوا من الأولى مرادفةً للأخيرة! أيها المعنيون المنفذون, نعم النصوص كثيرة , ولكن الفاسدين واللصوص أكثر, والأخطر أن فعلكم التغييري الفاعل ما زال غائبًا! اعلموا أن�'َ هامش المناورة, والتحايل على النصوص و(المخرجات), كلفتهما باهظةٌ.. باهظة! كونوا بمنأىً عن التقاسم والمحاصصة ! فلتكونوا (توافقيين) ,لا(تقاسميين) , فشتان بين التوافق والتقاسم . كما أننا نود تذكيركم أن هذا يتناقض ومبدأي " الشراكة الوطنية الواسعة " و" الحكم الرشيد" , الواردين في ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. حذارِ, أنتم في مقدمة مَن سيدفع الثمن. سنتفاءل, عسى أن تنجحوا هذه المرة. وإن غدًا لناظره لقريب .