شهدت محافظة مأرب اليوم مهرجانا خطابيا وجماهيريا حاشدا للاحتفاء بالذكرى الثالثة للثورة الشبابية الشعبية السلمية. وفي المهرجان ألقى عضو مؤتمر الحوار الوطني مبخوت بن عبود الشريف، كلمة أشار فيها إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى يأتي وقد تحقق الكثير مما كان أبناء شعبنا اليمني يحلمون به وفي مقدمتها نجاح مؤتمر الحوار الوطني والخروج برؤى توافقية هامة لبناء اليمن الجديد. وأكد رئيس إصلاح مأرب، أن تقسيم اليمن إلى أقاليم تحت سقف الدولة الاتحادية هو ضمان لوحدة اليمن وتنميته وأمنه واستقراره ولضمان المشاركة الشعبية الواسعة في السلطة والثروة. وأوضح أن إقليم سبأ الواقعة محافظة مأرب في إطاره يكتسب العديد من الخصائص والمميزات عن الأقاليم الأخرى باعتباره ثاني اكبر إقليم مساحة واقل الأقاليم سكانا وأكثرها وفرة للثروة ما يوفر وضع أفضل للتنمية والمشاركة الشعبية الواسعة في السلطة. كما ألقى وكيل المحافظة الدكتور عبدر ربه مفتاح كلمة أشاد فيها بالإنجازات التي تحققت لوطننا اليمني منذ ثورة 11 فبراير 2011 م . وقال كما نشرته وكالة سبأ للانباء:" إن ثورة فبراير نقلتنا من الصراع المسلح إلى النضال السلمي ومن التخبط والعشوائية إلى بناء النظام السياسي المتطابق مع أهداف الثورة اليمنية الأم(26 سبتمبر و14 أكتوبر)، وفرضت الشراكة في البناء والتنمية والقبول بالآخر لان الوطن يتسع للجميع". وأضاف :" كما أن هذه الثورة أوجدت قناعة لدى الجميع بضرورة مشاركة أبناء اليمن كل اليمن في المسؤولية والسلطة والثروة بما يمكن من أحداث تنمية شاملة في أرجاء الوطن". واستعرض وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح المشاريع التنموية والإستراتيجية التي شهدتها المحافظة منذ 11 فبراير، وفي مقدمتها هيئة مستشفى مأرب العام الذي يقدم خدماته لكافة المواطنين.. موضحا أنه تم تخصيص 12 مليون دولار بتوجيهات من الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لدعم التنمية والبنى التحتية في المحافظة. وأكد تأييد السلطة المحلية والمشائخ والأعيان بالمحافظة لمخرجات الحوار الوطني وقرار لجنة تحديد الأقاليم .. مهنئا أبناء مأرب في تتويج محافظتهم عاصمة لإقليم سبأ. إلى ذلك ألقيت العيد من الكلمات عن الائتلافات الثورية ألقاها سالم مبروك رقيب، وعن الشهداء والمعاقين والجرحى ألقاها سيف ناصر مثنى، وعن أحزاب اللقاء المشترك ألقاها مساعد الغنيمي ، وعن شباب الثورة ألقاها علي التام، وعن الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان ألقاها الشيخ مرضي كعلان، أكدت في مجملها إلى ضرورة ترجمة أهداف التغيير على أرض الواقع والوصول إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة المدنية القائمة على العدل والمساواة والشفافية والحكم الرشيد. وأجمعوا على تأييد أبناء محافظة مأرب لمخرجات الحوار الوطني وقرار لجنة تحديد الأقاليم.. داعيين إلى تكاتف كافة الجهود لتطبيق مخرجات الحوار الوطني وسرعة تشكيل لجنة صياغة الدستور وصولا إلى الاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات استكمالا للانتقال السلمي للسلطة. هذا وقد تخلل المهرجان تقديم العديد من الفقرات الغنائية والإنشادية والقصائد الشعرية المعبرة عن المناسبة نالت استحسان الحاضرين.