أقام شباب الثورة السلمية صباح اليوم بصنعاء مؤتمراً صحفياً لكشف خفايا عودة ظاهرة اختطاف شباب الثورة وتهديدهم على يد التحالف الجديد لقوى الثورة المضادة. وفي المؤتمر الذي حضرته وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور تحدث خالد الأبارة (أحد شباب الثورة الذين تم اختطافه مؤخراً) عن حادثة اختطافه والتي قال إنها استمرت لمدة ساعتين، واصفاً إياها أنها لم تكن كأي ساعتين ولقد أثرت عليه كثيرا حيث تم اختطافه من قبل عصابة مسلحة على متن سيارة سوناتا أثناء خروجه من مقر عمله. وقال الأبارة:" تم تغطية عيوني وأنفي ودخلت في غيبوبة ولم أصحو إلا وأنا في مكتب مظلم، وتم تهديدي بالقتل إذا لم أنفذ ما يطلب مني". وتابع قائلاً:" تم إعطائي مادة ليس لها طعم ولا رائحة وبعد ان شربتها أصبت بالتشنج في جميع أطرافي وفقدان التركيز والذهن وكنت أتصرف بلا إرادة، وكنت أنفذ كل ما يطلبونه وتم تصويري لمدة ثلاث دقائق وانا بدون ملابس". وأردف الأباره بقوله:"حينها ارتسمت أمامي صورة أولادي وشعرت بانهيار نفسي غير طبيعي لم يحدث لي من قبل، وكنت أبحث عن شيء يدلني على الجناة لم استطع التعرف على شيء وكان المجرمون ملثمون ولا يظهر إلا أصابع أيديهم وأعينهم فقط وما استطعت ملاحظته أني كنت في بدروم وصعدنا درج " . وأضاف:"بعد رؤيتهم لبعض أعمالي الثورية كتصاميم تدعو لمكافحة الفساد ووثائق متعلقة بقضايا فساد والتضامن مع شباب الثورة تم إجباري على حذف صفحتي في الفيس بوك "، بعد ذلك خرجنا إلى شارع ضيق مظلم عرفت انه جوار مستشفى الشرطة وتم وضع وجهي إلى الجدار وطلب مني عدم الالتفات أو إصدار أي صوت وتم تهديدي بتفجير رأسي إن قمت بأي حركة، وكنت حينها ارتعش بقوة، وبعد أن رموني في ذلك الشارع وفروا هاربين أوقفت سيارة أجرة لأذهب إلى البيت ولكني لم أعد أتذكر موقع المنزل ولم استطع إلا تذكر اسم بوفية جوار منزلي، وعندما اقتربنا من البوفية عرفني صاحبها وبعد ان أخذوني إلى المنزل كنت أحاول فتح باب البيت المجاور لبيتي نظرا لفقداني التركيز ومن شدة الخوف والارتباك، وبعد حضور عبدالله غراب وهاشم الابارة تم أخذي إلى المستشفى وتم إعطائي 13 إبرة لسحب التسمم من الدم". وأعتبر الأبارة أن الهدف من عملية الاختطاف هي إيصال رسالتين هي إذلالي نفسيا والرسالة الثانية لشباب الثورة وان ما حدث لخالد الأبارة سيحدث لأي شخص منكم. وقال خالد الأبارة إن هذه التصرفات لا تقوم بها إلا عصابات إجرامية منظمة محترفة، ولم يستبعد أن تقوم هذه العصابة الإجرامية باستهداف حرائر الثورة، وتهدف العصابة إلى إحداث شرخ في المشهد السياسي. وفي المؤتمر الصحفي تم الاستماع إلى عدد من شهادات من تعرضوا لمحاولات التهديد والاختطاف والذين كان من ضمنهم نجل الإعلامي ياسر المعلمي وذلك بهدف الضغط والإذلال لوالده والتأثير نفسيا على أسرته.