قال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي ان علاقات بلاده مع إيران "مازالت في مرحلة الجمود"، داعياً إلى "منع الأطراف الإيرانية من التدخل بالشأن اليمني". وأضاف القربي، في حوار مع صحيفة" 26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع، أن "علاقاتنا مع إيران مازالت في مرحلة الجمود وكنا نأمل مع انتخاب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني بأن نبدأ صفحة جديدة، ونحن حريصون على ذلك". ومضى بالقول "كل ما نريده من إيران هو ترجمة ما يرددونه دائماً، بأنهم مع وحدة اليمن وأمنها واستقرارها، ونريد أن يكون لهم دور حقيقي في وقف البرامج التحريضية التي تبثها المحطات التليفزيونية الإيرانية ضد اليمن، إضافة إلى منع الاطراف الإيرانية التي تتدخل بالشأن اليمني". وحول وضع الديبلوماسي الإيراني المختطف في اليمن منذ يوليو (تموز) الماضي أوضح القربي "أن الأجهزة الأمنية تتلقى معلومات من هنا وهناك، لكن حتى الآن لم يتبلور شيئاً نتيجة نقله من موقع الى آخر". وأضاف "نحن والجانب الايراني على تواصل حول المختطف، ونؤكد لهم دائماً أننا نعمل كل ما بوسعنا للإفراج عنه وتحريره بدون أن يتضرر". وأوضح "نحن لا نقوم بأي عمليات عسكرية أو أمنية قد تهدد حياة المختطفين". وشهدت العلاقات اليمنيةالإيرانية خلال الفترة الأخيرة توترا على خلفية اتهامات صنعاءلطهران بالتدخل في شؤونها الداخلية من خلال دعم جماعات مسلحة في شمال البلاد، عبر شحنات أسلحة، متعددة. وتوجه الى إيران الاسبوع الفائت رئيس مجلس النواب يحي على الراعي على رأس وفد برلماني للمشاركة في المؤتمر التاسع لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران، كما التقى الراعي مسؤولين إيرانيين. وقالت مصادر دبلوماسية للأهالي نت إن سلطنة عمان تتوسط بين اليمنوإيران لحل الخلافات وإعادة ترتيب العلاقات بين البلدين. ووجه الرئيس عبد ربه منصور هادي, اتهاما لإيران بالتدخل في شؤون اليمن, وأعلن نهاية سبتمبر 2012 القبض على "خلايا تجسس إيرانية" في صنعاء. وارتفع منسوب غضب النظام اليمني على طهران على خلفية دعم فصيل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الذي يتزعمه علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني الأسبق, غير أن طهران ظلت تنفي الاتهامات على الدوام. وكانت جماعة مسلحة اختطفت في 22 يوليو من العام الفائت الملحق الإداري بالسفارة الإيرانيةبصنعاء ولا يزال محتجزا لدى خاطفيه الذين يطالبون بفدى كبيرة لإطلاقه. وأعلنت إيران وفاة أحد دبلوماسييها في اليمن متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم استهدف سيارته بالعاصمة صنعاء الشهر الفائت. وكانت السلطات اليمنية قد ضبطت يوم 23 يناير الماضي سفينة إيرانية محملة بالأسلحة والصواريخ المتطورة، مما أدى لاندلاع أزمة دبلوماسية بين صنعاءوطهران.