المبدعون وحدهم هم الأبناء الأبرار للبلدان، وهم السفراء المخلصون لليمن الأم التي تربت أضلعهم على تربتها، الأصوات التي نسمع بها بين الفينة والأخرى وتتصدر المؤتمرات العلمية بالحصول على الرقم الأول، كثير من العقول اليمنية على الصعيد المحلي والخارجي يتاح لها الوصول إلى موقع التنافس فتحصد المرتبة الأولى. "الأهالي" تجمع بعض الأسماء التي تعتبر في ميزان الحساب رصيد من النجاحات لأبناء اليمن، وهو قيمة رمزية تضاف إلى تاريخ البلد الحافل بالعطاء والإبداع، قد يكون بعض الضوء لكنه يخترق العتمة الحالكة بشكل ساطع يبدد الظلام الكثيف ليعيد للأجيال الصاعدة ثمة مقام من خلاله الولوج إلى ميدان النجاح. يغتدي المسئولون كل حين ليحاول استدرار الدعم الخارجي مستغلين وضع البلد، لكنهم لم يلتفتوا إلى الثروة التي تمتلكها البلاد من مخزون ضخم من "العقل البشري" لو تم استغلاله الاستغلال الأمثل لكنا في مقدمة البلدان المتقدمة. كنز اليمن تلقى اليمنيون خبر فوز الطفل المنشد شهاب الشعراني، أحد أبناء مديرية الشعر محافظة إب، بنوع من الزهو والفرحة، توج المنشد بلقب (صوتك كنز 3) بحصوله على المركز الأول في المسابقة في موسمها الثالث للعام الجاري، والتي اختتمت مساء الجمعة الماضية في بيروت وتنظمها قناة طيور الجنة الفضائية. حصد الشعراني أكبر نسبة تصويت في البرايم الثالث من برنامج المسابقة بفارق كبير بينه وبين منافسيه. لجنة التحكيم عبرت عن اندهاشها لصوت المبدع الشعراني في موال "يا ليل نادانا الوطن" بعد أن تميز بمستوى أداء فني وإبداعي بثقة عالية، نالت استحسان الجمهور. طالب يجسد أخلاق اليمنيين عبدالرحمن عبده سلطان طالب يمني في إحدى المدارس بالأفلاج في السعودية، قرر حرمان نفسه من المصروف اليومي مؤثرا على نفسه ليتصدق به عن زميله بالمدرسة الذي مات غرقا في مسبح أحد المتنزهات، لاحظه أحد معلمي المدرسة وعليه علامات الإعياء والتعب، فألح عليه في السؤال عن السبب فرفض الطالب الإفصاح عن ذلك، قبل أن يستجيب تحت إلحاح معلمه، فأخبره أنه يدخر مصروفه اليومي ليتصدق به على صديقه السوداني، الذي مات غرقا، تأثر المعلم من هذا الموقف وشكر الطالب وأبلغ إدارة المدرسة فتم تكريمه. أوضح والده في مقابلة تلفزيونية أن أبنه عبدالرحمن كان يتعلم بعد الظهر في حلقات تحفيظ القرآن وأن معلم الحلقات هو من طلب من جميع الطلاب جمع مبلغ مالي للتصدق على زميلهم المتوفي، إلا أن عبدالرحمن استمر 12 يوما يدفع مبلغا ماليا وهو ثمن مصروفه اليومي للمعلم دون أن يطلع عليه أحد في مساهمة منه لكفالة يتيم. وأمام هذا الموقف النبيل الذي سطره الطالب تم تكريمه ومنحه مبلغا ماليا وبعض الهدايا، وأشاد وزير التربية والتعليم السعودي الأمير خالد الفيصل بموقف الطالب ووجه بالالتقاء به، وحدد اللقاء به ليتم تكريمه. هذا الموقف الذي يسطر قيم الأصالة والنبل في أبهى معانيها بمشاعر الطفولة، ويرسم معنى التكافل والحب بريشة الإحساس، موقف كهذا يجسد معنى من معان القيم النبيلة. حدث في الشهر الماضي أن أحد المغتربين اليمنيين سالم أحمد الفروي في السعودية وجد مجوهرات وسلمها لمركز الشرطة في منطقة بيشة، وتم تكريمه من قبل محافظ بيشة محمد بن سعود مكافأة له على أمانته. الميدالية الذهبية للكينعي حصل الباحث نادر يحيى الكينعي علي الجائزة الذهبية على مستوى العالم من الجامعة الماليزية (USIM) كأفضل بحث تقدم به للمنافسة ضمن ما يزيد عن (1200) متسابق من أنحاء العالم، ويعد الوحيد الحائز على تلك الجائزة الذهبية، نادر الكينعي هو مؤسس شبكة تاج الإسلام (Islam Tag) وهي شبكة اجتماعية جديدة أطلقت في 6 يونيو 2010، وتم اختيار الشبكة لتمثل العالم في مسابقة (we bit) في اسطنبول، الموقع لديه أكثر من 40 ألف عضو، قد يصبح الموقع في الأيام القريبة في مقدمة الشبكات الاجتماعية على مستوى العالم. الكينعي فاز بالميدالية الذهبية لعام 2011 لجوائز الابتكار الطلابي وحصل على الميدالية الفضية في مسابقة الإبداع الإسلامي الذي نظمته ماليزيا على مستوى دول آسيا في عام 2011م وحصل على شهادة فخرية من (Pecipta) في نفس العام، وحصل على الميدالية الفضية في مسابقة ابن الهيثم للابتكار والاختراع عام 2011م وجائزة (Make Weekend) اختيار الجمهور في عام 2012م، إلا أن المؤسف أن وزارة التعليم العالي سبق وأن أقدمت على قطع منحته الدراسية لنيل درجة الدكتوراه في مجال هندسة البرمجيات ونظم المعلومات، دون أي مبررات قانونية، بحسب ما تداولته الصحف ومواقع الأخبار. المرتبة الثالثة في الأردن في ميدان الرفعة حازت الحافظة خيرية سنان قاسم القادري، من محافظة تعز، على المركز الثالث في المسابقة الدولية التاسعة للإناث في الأردن التي انطلقت في 30 أبريل الماضي واستمرت حتى الخامس من مايو الجاري بمشاركة 35 دولة عربية وإسلامية. "المركز الأول" في معرض التراث حازت اليمن على المركز الأول في مسابقة أفضل معرض تراثي وثقافي، شاركت فيها جميع الدول العربية ضمن فعاليات مهرجان اللغة العربية من 5-7 مايو بماليزيا، وأقيم المعرض في الأكاديمية الإسلامية بجامعة ملايا أعرق الجامعات الحكومية الماليزية، وحصلت اليمن على المركز الأول مكرر، وكرمت في الحفل الختامي من قبل الجامعة بالكأس الذهبية و5 ميداليات ذهبية للجهود المبذولة في إبراز ثقافة اليمن وحضارتها في أحسن صورة. المركز الثاني حقق الطالبين: عمران خميس بن عميرة وزميله عبيد خليل واكد، من أكاديمية الموهوبين بسيئون المركز الثاني في تحدي "السمو روبوت" وتم تكريمهم في الحفل الختامي للبطولة العربية السابعة للروبوت التي نظمتها الجمعية العربية للروبوت واستضافتها دولة قطر الشقيقة. المناظرة باللغة العربية شارك الفريق الوطني في البطولة الدولية الثانية لمناظرات المدارس باللغة العربية في الدوحة استمرت من 23 - 26 مارس المنصرم وبمشاركة 25 فريقاً يمثلون 21 دولة عربية ومنها بلادنا وأربع دول أجنبية, اليمن حصدت المركز الثاني. الفريق المدرسي الذي تم تكريمه من قبل وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول، مكون من أربعة طلاب هم: أسامة الكشري وضياء السعيدي ومؤيد الرازحي ومحمد الماوري، على فوزهم بالمركز الثاني. "نجم الدين" خلف سجون الخارج.. طلاب خلف القضبان محمد نجم الدين شرف، طالب يمني ما يزال خلف أسوار السجون الماليزية منذ أن تم القبض عليه في (كوالالمبور) ولا توجد أي متابعات لحالته من قبل السفارة اليمنية هناك، وتعرض للسجن بسبب أن جامعة (APU) التي يدرس فيها حاليا هندسة اتصالات حجزت جوازه وتم توقيفه من الدراسة، لعدم تسديده الرسوم الدراسية الأمر الذي استمر حتى انتهاء فيزته، فيما ظل يطالب السفارة بتسديد القسط الرابع عليه فلم تعطه إلا إذا أعطاها إفادة من الجامعة والجامعة امتنعت من إعطائه أي إفادة إلا بعد أن يسدد ما عليه من التزامات مالية، هذا بحسب ما أفاده زملاء ل"الأهالي نت". وذكروا أن حالته الصحية سيئة بسبب سوء التغذية، علما بأن السجون الماليزية تشتهر بسوء التعامل مع المساجين ورداءة الخدمات، بسبب أن الحكومة ليست موقعة على اتفاقية حماية المساجين. نجم الدين، تم ابتعاثه من اليمن إلى ماليزيا للدراسة ضمن منح التبادل الثقافي مع علم الملحقية أنه لا يوجد تبادل ثقافي في ماليزيا، إلا أنه تم إرساله إلى جامعه خاصة، وهو أحد المتفوقين في دراسته في ماليزيا، وبسبب تفوقه عرضت عليه جامعة (الليمكوكوين) التي درس فيها عامه الأول منحة مجانية إلا أن السفارة حينها رفضت ذلك وأرسلته إلى جامعة (APU) التي هو فيها الآن. وكان أحد المتفوقين في الثانوية العامة وحصد فيها نسبة 90%، ولأنه ينحدر من أسرة فقيرة من محافظة إب فلم تتحرك السفارة لحل مشكلته وتسديد ما عليه من حقوق مالية للجامعة وتوضيح اللبس للجهات الأمنية الماليزية ليتم إطلاق صراحة، وسيتم إحالته إلى المحكمة إذا لم يتم الترافع عنه، وفي حال قضت المحكمة بأنه انتهك قوانين الهجرة للبلد سيتم ترحيله نهائيا عن ماليزيا ويتم وضعه في قائمة الممنوعين من الدخول، فيما تسمى هذه القائمة بحسب القوانين الماليزية القائمة السوداء أو (البلاك ليست). أسرته في اليمن بحسب المعلومات التي حصل عليها "الأهالي نت" أرسلت مبالغ مالية ليتم تنصيب محامي عن ابنها وإخراجه من السجن بعد أن علمت الأسرة أن السفارة امتنعت عن تكليف محامي بحجة "أنه لا توجد لدى السفارة شؤون قانونية ولا محامين للترافع وأقصى ما يمكنهم عمله إرشاد زملائه لمحامي يعمل لهم تخفيض".