رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبول وساطة لإيقاف التحرك العسكري ضد جماعة الحوثي التي تشن هجمات واسعة على قوات الجيش في محافظة عمران في محاولة للسيطرة على المحافظة، التي تبعد عن العاصمة بحدود (50) كيلو متراً. وقالت مصادر مطلعة للأهالي نت إن الرئيس هادي رفض وساطة من طرف الحوثيين، بإيقاف الحرب، مشترطا عليهم الإنسحاب الفوري من محافظة عمران. وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات العسكرية التي ترسلها وزارتا الدفاع والداخلية الى المحافظة مستمرة لليوم الثالث استعدادا لصد أي هجمات جديدة للميلشيات الحوثية التي تعتبرها الحكومة تهديدا واضحا للعاصمة صنعاء. ونفذ الطيران الحربي اليمني أول ضرباته الجوية ضد مليشيا الحوثي عصر أمس الأثنين. واستهدفت الضربات الجوية تمركز للحوثيين حول جبل ضين في عمران، بعد توجيهات رئيس الجمهورية. ووفقا لما ذكرت مصادر عسكرية ل"الأهالي" فقد أبلغ اللواء المقدشي العميد القشيبي أن الرئيس هادي أصدر توجيهات باستخدام القوات الجوية واستخدام الطيران الحربي في حال رفض الحوثي الانسحاب من عمران ووقف الاعتداءات على الجيش. وتتهم مصادر عسكرية جماعة الحوثي بمحاولة السيطرة على جبلي الجن�'ات والضين الاستراتيجيين اللذين يمكن منهما قصف صنعاء. وقال مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف إلى أن ما يجري في عمران هو محاولة «من قبل الحوثيين، للسيطرة على مواقع عسكرية تتبع وزارة الدفاع، وتمثل السيادة اليمنية»، مؤكدا أن الرئيس هادي «أوصل رسالة واضحة ودقيقة قبل أيام، إلى الحوثيين، وأكد لهم أن المبررات التي يسوقونها في حربهم على الجيش بعمران غير مقبولة». واتهم السقاف الحوثيين بتنفيذ «مخطط للسيطرة على مداخل العاصمة صنعاء، ومحاصرتها، من أجل الحصول على مكاسب سياسية». مشيرا إلى أن حرب الحوثيين في عمران هي «هروب من الاستحقاقات التي خرج بها مؤتمر الحوار، والتي تتضمن نزع السلاح الثقيل من الجماعات المسلحة، وتكوين الحوثيين لحزب سياسي». وفي سياق متصل أكد وكيل محافظة عمران أحمد البكري أن مليشيات الحوثي تحاصر عمران بأكثر من 90 مدفعاً وأكثر من 3 آلاف رشاش وأكثر من 5 آلاف رجل محاصرين المدينة- إلا أن أبناء عمران صامدون وسيظلون على ذلك, أما بالنسبة لمسلسل الوساطات فهو لاستقطاع الوقت. ويحشد الحوثي مسلحيه وسلاحه لشن الاعتداءات على الجيش في عمران وخوض مواجهات مع القوات المسلحة التي خسرت عدد من الشهداء والجرحى على يد المسلحين الحوثيين. وكان هادي أكد خلال لقائه بقيادات المؤتمر الشعبي بعمران، الأسبوع قبل الماضي، أن "أمن محافظة عمران جزء لا يتجزأ من أمن أمانة العاصمة، ولا مجال لأي اختراق لأمنها".