أفادت مصادر يمنية أن حديث الناطق الرسمي لمليشيا جماعة الحوثي المسلحة محمد عبدالسلام "فليته"، عن ما ادعاه انتشاراً واسعاً لمن يطلق عليهم "التكفيريين" في مناطق أرحب المتاخمة لأمانة العاصمة صنعاء وبشكل غير طبيعي حد وصفه، قد تزامن مع تواجد ملحوظ وغير مسبوق منذ شهرين لمسلحي مليشيا جماعة الحوثي في عدد من مناطق وقرى شمال وشمال غرب مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء والتي تحدها غرباً عزلة ذيفان من قبيلة عيال سريح مديرية ريدة بمحافظة عمران بالإضافة لحدودها الشمالية مع مديرية حرف سفيان وهي المعقل الأول لمليشيا الحوثي في محافظة عمران. وفي توجه واضح لمليشيا جماعة الحوثي على التمهيد لحرب جديدة هي الثانية إن حدثت في مديرية أرحب أشار ناطق الحوثي الرسمي- في منشور له على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إلى تفسير ما ادعاه الانتشار الجاري في أرحب ب "ما يوحي بوجود مؤامرة تستهدف الوطن حد قوله". ولفت إلى أن تلك المؤامرة- التي تستهدف الوطن- تتمثل في قوى "وطنية وزانة" يرى الحوثي إقصاءها, كما يرى " أن بقاء هذه القوى بمثابة توريط الرئيس هادي في معركته مع الشعب" حد تعبيره. وانتقد ناطق الحوثي ما سماه "عدم تحسس السلطة" لخطورة الموقف جراء انتشار تلك العناصر بشكل واسع ومكشوف في أرحب وفق مسوغات واضحة تكشف عن نوايا مليشيا الحوثي لخوض حرب جديدة "ثانية" في أرحب وسبق أن تكبدت المليشيا الحوثية هزائم ساحقة في حربها العدوانية الأولى على أبناء مديرية أرحب في مارس الماضي وجاءت تصريحات ناطق الحوثي بعد أقل من يوم واحد على اتفاق رئاسي يقضي بوقف إطلاق النار في عمران ومحيطها ومواقع قوات الجيش والأمن في عمران. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية في مناطق ذيبان وبني علي وعيال يحيى وعيال عبدالله شمال وشمال غرب مديرية أرحب أن مليشيا جماعة الحوثي القادمة من خارج أرحب قد شوهد تحركاتها المسلحة على نحو واسع منذ ظهر أمس الخميس تجوب الطرقات في عدد من القرى بشمال أرحب..