قالت مصادر محلية في محافظة عمران أن مليشيات جماعة الحوثي المسلحة منحت سكان مدنيين وعسكريين من أبناء المحافظات الأخرى المستقريين في مدينة عمران، منحتهم مهلة أسبوع للمغادرة المدينة من أجل سلامتهم، على حد قولها. وقالت صحيفة "أخبار اليوم" نقلاً عن مصادر مصادر محلية متطابقة أن مسلحي جماعة الحوثي منحت سكان مدينة عمران من خارج المحافظة وفي مقدمتهم أبناء محافظاتتعزوإبوذمار وأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من الموظفين المدنيين والعسكريين ومن أصحاب المحلات التجارية والخدمية كالمطاعم والفنادق وأصحاب البسطات والبائعين الجائلين والعمال والفنيين الساكنين بمدينة عمران وكثير منهم يمتلكون بيوتهم وحتى محلاتهم وبعضهم أمضى نحو 40 عاماً في عمران وبات له أولاد وأحفاد من مواليد عمران, منحتهم المليشيا الحوثية مهلة أسبوع للمغادرة من أجل سلامتهم على حد قولها. وأضافت الصحيفة أن نقلاً عن المصادر أن سكان في أكثر من حي وحارة من أحياء وحارات مدينة عمران أكدو تعرض سكان مدينة عمران من أبناء محافظة تعز ومعظمهم من العاملين والفنيين بمصنع أسمنت عمران ومن المعلمين وعمال الورش الفنية لتهديدات مباشرة. وأشارت "أن هم تلقو تهديدات من خلال نشر شائعات على نطاق واسع الأسبوع المنصرم تحمل ترهيبهم وتدعوهم لمغادرة المدينة وأن مساء الأربعاء ونهار الخميس قد تحول الترهيب إلى إرهاب مباشر لهم من خلال توزيع منشورات تطالبهم بمغادرة عمران خلال أسبوع حرصاً على سلامتهم وأكد أكثر من مصدر أن تلك المنشورات صادرة عن مليشيا الحوثي وخلاياهم داخل عمران لأنها تحمل بصمات خطاب الجماعة الحوثية وفق أبناء تعز". وأفادت المصادر أن أبناء محافظة إب العاملين في عمران ومعظمهم من مديريات حبيش والعدين ويعمل معظمهم في بقالات وبسطات خضروات وملابس وباعة جائلين أنهم يتعرضون لتهديدات مماثلة. فيما أكد عدد من أبناء محافظة ذمار الساكنين في المدينة لمراسل الصحيفة تعرضهم للإرهاب والترهيب من مليشيات الحوثي لمغادرة المدينة مؤكدين أن مئات البيوت في عمران يمتلكها أبناء عتمة ووصابين في المدينة وأن منهم من يمتلك عدة بيوت وعمارات منذ سنوات وأن معظمهم يعملون في المطاعم والبوفيات وفي محلات تجارية تخصهم وأن هنالك مجموعة من الموظفين والمدرسين منهم ورغم كل ذلك يتعرضون لمثل هذه التهديدات. وأضافت المصادر- نقلاً عن عدد من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الساكنين في مدينة عمران ومعظمهم من موظفي ديوان المحافظة ومكاتبها ومن فنيين وعمال مصنع الإسمنت وآخرين من ضباط وأفراد الجيش والأمن- أضافت أن صدى تهديدات ومنشورات مسلحي الحوثي باستهدافهم مالم يغادروا المدينة قد وصلت إليهم وقال أحدهم: إنه الإرهاب والترهيب القسري, يريدوننا أن نخرج من بيوتنا ويقولون لنا حرصاً على سلامتكم!! وعلى نفس الصعيد، نقلت صحيفة "أخبار اليوم" تأكيدات مصادر محلية في وعلة مكتب ذيفان كبرى عُزل مديرية ريدة وأكبر البطون القبلية في مديرية عيال سريح والتي يمر عبرها طريق صنعاء ريدة خمر حوث سفيان صعدة الرئيسي والواقعة على التماس المباشر مع شمال غرب مديرية أرحب محافظة صنعاء أن عدداً من قرى مكتب ذيفان شهدت يوم أمس الأول تواجداً ملحوظاً لمسلحي مليشيا الحوثي في المنطقة للمرة الأولى. وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي الأول لمليشيا الجماعة المسلحة "أبوعلي الحاكم" قد قام بزيارة إلى قرى "وعلة" و"عقبات" يوم أمس الأول بصحبة الشيخ/ محمد بن يحيى محسن الغولي وعشرات الأطقم المسلحة التي رافقتهم من ريدة إلى قُرى "وعلة وعقبات" نحو 7كيلومتر شرق مدينة ريدة. وأوضحت المصادر أن أحد أبناء المشايخ في المنطقة ويُدعى محمد صالح فراس قد استقبلهم في منطقة وعلة ظهر الأربعاء وقدّم لهما رأسين من البقر "الثيران" كعقيرة ونذر وضيافة لوصول القيادي الحوثي إلى منطقته وسط معلومات عن تنسيق المذكور مع القيادي الحوثي الأسبوع الماضي وزياراته المتكررة إلى ريدة, حيث يقيم القيادي الحوثي منذ الشهر قبل الماضي عقب اجتياح مليشياته لحاشد. وأضافت المصادر: إن محمد صالح فراس قد فتح داره وديوانه لمسلحي الحوثي وقال إنها من اليوم "أمس" أصبحت مقراً للمجاهدين من أنصار الله على حد قوله- وأنه يدعو أبناء وعلة وعقبات للانضمام ل"الجهاد مع أنصار الله" كما يدعو كافة أبناء مكتب ذيفان للالتحاق بالمسيرة الحوثية. ولفتت المصادر إلى أن دخول مليشيا جماعة الحوثي إلى منطقة وعلة وعقبات يأتي بهدف الدخول إلى قرية ذيفان -كُبرى قرى العُزلة وريدة وكبرى قرى قبيلة عيال سريح والتي ما تزال حتى اليوم "أمس" خطاً أحمرَ يستعصي على مليشيا مسلحي جماعة الحوثي, وتعد الجماعة الحوثية الاستيلاء على كافة قرى عزل مكتب ذيفان بمثابة البوابة إلى مديرية أرحب محافظة صنعاء وليتسنى للحوثيين تطويق أرحب من ثلاث جهات؛ ما يكشف مخطط الحوثيين لمعاودة حروبهم في أرحب مجدداً. وحذّرت المصادر من اجتياح مسلحي الحوثي لقرية ذيفان وبقية القرى المجاورة لها خلال الساعات القادمة ليتمكن بذلك الحوثيون من التوسع والاستيلاء على الطريق الرئيسي من ضروان همدان عبر ذيفان إلى مدينة ريدة وهو ضمن الطريق الرئيسي صنعاء, صعدة والذي لا يمر عبر مدينة عمران.
