أكد مصدر عسكري في حضرموت، ل«الشرق الأوسط» سيطرة القاعدة على وادي حضرموت بالكامل، فارضة على السكان أوامرها وأحكامها، في وقت يستعد الجيش لحملة أمنية واسعة النطاق في المنطقة. وقُتل ستة جنود، في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة أمس، في محافظة حضرموت (شرق)، ليرتفع قتلى الجيش في مدن بجنوب البلاد، إلى تسعة جنود خلال ثلاثة أيام، فيما شهدت العاصمة صنعاء مظاهرات حاشدة لجماعة الحوثيين المتمردة، احتجاجا على رفع أسعار الوقود. وقال المصدر العسكري إن «السلطات المحلية في وادي حضرموت، غير موجودة، والقاعدة هم من يديرون شؤون المنطقة»، موضحا بأن الجيش أرسل تعزيزات ضخمة، إلى حضرموت تمهيدا لشن حرب ضدهم، بعد طردهم من معاقلهم الرئيسية في محافظتي شبوة وأبين في مايو (أيار) الماضي. ولفت المصدر إلى أن «مهمة الجيش ستكون صعبة بسبب موالاة سكان محليين هناك للقاعدة»، إضافة إلى التضاريس الجغرافية الوعرة في وادي حضرموت. ويحاول مسلحو القاعدة فرض مفهومهم المتشدد للشريعة الإسلامية على أجزاء من حضرموت، حيث يعتقد أن سيطرة الحكومة هي الأضعف. وقال السكان الشهر الماضي إن المتشددين وزعوا منشورات في مدينة سيحون الجنوبية أنذروا فيها النساء بعدم الخروج من دون محرم. في غضون ذلك قُتل ستة جنود، من الجيش اليمني في كمين نصبه مسلحون، في محافظة حضرموت، ليرتفع قتلى الجيش في مدن جنوب البلاد، إلى تسعة جنود خلال ثلاثة أيام. وذكر مسؤول محلي بحضرموت، إن متشددين قتلوا ستة جنود يمنيين على الأقل في هجوم جديد، صباح أمس، استهدف نقطة تفتيش أمنية على طرق رئيسية في محافظة حضرموت شرق اليمن. وقال المسؤول بحسب «رويترز»: «يعتقد أن المسلحين من القاعدة وقد استخدموا الرشاشات في قتل الجنود الستة». واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الاضطراب السياسي منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011، ليهاجموا مؤسسات للدولة بينها معسكرات للجيش ومبان حكومية في جميع أنحاء البلاد مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.