كشف الرئيس عبدربه منصور هادي عن بيع جماعة الحوثي للدبة البترول عبوة 20 لتر في صعدة بقيمة تتراوح بين 5000 إلى 6000 الف ريال. مشيرا إلى أن تصعيدهم لدغدغة مشاعر البسطاء من الناس". ونوه إلى أن هذا دليل ان حديثهم عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية ليس إلا ذريعة لهذه التحركات. وأضاف" اليوم نحن في منعطف تاريخي وصعب بعد ان حصدت حروب صعدة ما يزيد على اربعة الاف جندي وضابط وخلفت حوالي ثلاثة عشر الف جريح ". وأردف" ما يحصل اليوم على هذه الخلفيات هو تأكيد بان هناك تآمر على البلد من اطراف عدة، بغرض اجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وهذا ما لا يمكن ان يحدث". وقال هادي خلال لقائه اليوم الاثنين أهالي وذوي14 جندياً اعدموا في الثامن من الشهر الماضي بحضرموت أن هناك مؤامرات لا تريد لليمن ان يخرج من أزماته وأن لا ينعم بالأمن والسلام. وفي اللقاء تقدم بالتعازي لأهالي الضحايا " نعزي اقارب وأهالي وذوي الجنود الشهداء المغدور بهم من قبل هذه الشراذم الظلامية والارهابية في تلك الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين". وأضاف طبقاً لوكالة سبأ :" إن هذا التنظيم الارهابي درج على ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية دون وازع من دين أو أخلاق وهذا خروجا عن شريعة الدين الاسلامي السمح". واوضح " انه وفي اطار الجرائم التي يرتكبها هذا التنظيم الارهابي ضد القوات المسلحة والامن فقد قام يوم امس بجريمة غادرة جديدة ضد جنود يحرسون احد النقاط في شبوة وغدر بهم". وأشار إلى أن 70% من عناصر القاعدة هم غير يمنيين من مختلف الدول العربية والاوربية والشيشان وافغانستان وغيرها. وشدد الرئيس على أهمية وضرورة ان يتكاتف جميع أبناء الوطن من اجل اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة وتطهير وطننا من رجس جرائمها الشيطانية". وفقا لوكالة الأنباء الحكومية سبأ وتطرق رئيس الجمهورية في حديثه خلال اللقاء إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تتبناها الحكومية حاليا بما فيها الاصلاحات السعرية . وقال الرئيس :" كان احتياطي البنك المركزي اربعة مليار ومائة وخمسين مليون دولار، منها اربعة مليار دولار الخاصة بالتجار لفتح حسابات الاعتماد الخارجي ومائة خمسين مليون دولار فقط ملك الدولة.. ولذلك طلبنا من التجار الا يفتحوا اعتمادات حساب في الخارج". وتناول الرئيس الكيفية التي تم بها معالجة الامور الاقتصادية والمرور حتى هذا العام بعد ان اصبح لا مناص من المعالجة والا ستواجهنا ارتفاعات سعرية للعملة الاجنبية قد تكون مؤثرة للغاية، وينخفض فيها سعر الريال اليمني امام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، مبينا أن ذلك كان ينذر بانعكاسات كبيرة ويهدد بوصول لوضع الاقتصادي الى حالة الانهيار في حال بقاء الدعم فضلا عن آثار أخرى تشمل ارتفاع اسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة نظرا لارتفاع قيمة العملة الاجنبية.. وتساءل الرئيس ..هل هناك دولة إقليمية تريد أحداث الفوضى في صنعاء وإحراقها ربما مثلما يحدث في دمشق وبغداد؟؟.. مجيبا على ذلك السؤال بقوله :" نعم.. هناك أطراف لا تريد لصنعاء ان تخرج بسلام". وأردف هادي قائلا:" لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الاهلية"، مشيرا الى ان هناك دعما كبيرا لليمن فمجلس الامن الدولي قد عقد في صنعاء اجتماعا له وهي خطوة غير مسبوقة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي بل والعالم كله لا يريد ان يذهب اليمن الى حرب اهلية.. وأعلن الرئيس عن جنازة رسمية للجنود 14 تقام يوم الخميس القادم وتسليم اسر ذويهم وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وكذلك اصدار قرار بترقية الشهداء الى رتبة ملازم ثاني.