انتهت مهلة 4 الأيام التي منحها الرئيس هادي لجماعة الحوثي. وكان الرئيس قد أعلن السبت الماضي عن مهلة مدتها 4 أيام لجماعة الحوثي للرد على ما ورد في رسالته التي هي الأخرى كانت ردا على رسالة زعيم الجماعة؛ وإعلان الأخير موقفه النهائي من مضامين الرسالة ومن البيان الرئاسي الصادر، الجمعة الماضية. وقد أبدت جماعة الحوثي في وقت سابق رفضها للمبادرة الرئاسية على لسان الناطق الرسمي للجماعة محمد عبد السلام الذي أكد رفض جماعته لمبادرة الرئيس هادي والتي قضت بإقالة حكومة الوفاق وتخفيض 500 ريال من سعر الدبة البنزين والديزل، وفض اعتصامات جماعة الحوثي. وأعلن القيادي في الجماعة محمد البخيتي رفض جماعته لمبادرة اللجنة الرئاسية وقال انها تمثل طرف سياسي ولا تمثلهم.وأكد اعتراضهم على أن تكون الوزارات السيادية الأربع ( الدفاع والداخلية والمالية والخارجية) بيد رئيس الجمهورية , مشترطا ان يخضع تعيين الحكومة كاملة لمعيار الكفاءة من رئيس الوزراء الى بقية الوزراء, وكذا إيجاد ضمانات لتشكيل حكومة كفاءات. وأعلن المؤتمر الشعبي العام مباركته وتأييده لمبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية التي تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتخفيض سعر الديزل والبنزين، لكن القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي نفى إن يكون المؤتمر ليس طرفا في مبادرة اللجنة الرئاسية التي اعلنت اليوم بشأن خفض جزئي لأسعار المشتقات النفطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال القيادي المؤتمري في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع تويتر: المؤتمر كحزب ليس طرف في مبادرة اليوم وما اعلن اليوم يعتبر مبادرة جديدة تضاف الى المبادرات السابقة والحوار بين جميع الاطراف هو الحل الحقيقي للازمة. وبعد تداول رفض الحوثي لمبادرة الرئيس، بعث الرئيس هادي باللواء عبدالقادر هلال إلى صعدة مجددا الأثنين الفاءت،لإقناع زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي بقبول المبادرة الوطنية الرئاسية. وعاد مساء اليوم الأربعاء الى صنعاء اللواء عبد القادر هلال قادماً من محافظة صعده بعد زيارة استمرت ليومين، وقال مصدر مطلع أن هلال عاد حاملاً بجعبته عدد من النقاط التي وضعها عبدالملك الحوثي لعرضها في صنعاء , ولم يوضح المصدر ماهية تلك النقاط أو فحواها. ومن المتوقع أن يقود هلال خلال الساعات القليلة القادمة وساطة الفرصة الأخيرة والتي ستترتب عليها عدد من النتائج المفصلية والمصيرية. ونظمت جماعة الحوثي ومناصرين له مسيرة في صنعاء، صباح اليوم الأربعاء وقطعت حركة السيار لعدة ساعات في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية.