بعد ساعات على خطاب عبدالملك الحوثي الذي دعا فيه إلى عقد اجتماع قبلي في صنعاء نهاية الأسبوع المقبل لتقييم الوضع في البلاد لتدارس الأوضاع واتخاذ خطوات لتصحيحها، اشتدت المواجهات المسلحة بين أتباعه ورجال قبائل رداع ومعهم أنصار الشريعة، وقد استمرت الاشتباكات حتى فجر السبت. إلى ذلك، أكدت مصادر قبلية في رداع ل"العربية" أن ما يزيد على مئتي قتيل سقطوا الليلة الماضية معظمهم من الحوثيين بعد أن صد رجال القبائل وأنصار الشريعة 3 هجمات متتالية في محاولة لاقتحام جبل أسبيل والتلال المجاورة له المطلة على مناطق قبائل قيفة. كما أكد شهود عيان أن الجيش اليمني ساند الحوثيين بقصف صاروخي استهدف مواقع القبائل في جبل أسبيل، معتبرين أن هذا التصرف يزج بالجيش في مواجهة مع القبائل وليس مع القاعدة. يذكر أن طائرات أميركية بدون طيار استهدفت سيارتين تابعتين لأنصار الشريعة الذين يشاركون في القتال ضد الحوثيين، وقتلت 10 منهم. وانضمت إلى القتال ضد الحوثيين الذين ينظر إليهم كغزاة لمناطق السنة بدعم من إيران ومساندة من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبائل قيفة ومراد والملاجم وآل السواد.