تمثل حضرموت المحافظة، بسكانها الذين يزيدون عن مليوني نسمة، الكنز البشري والثروة الضامنة للمستقبل، تحتضن وديانها وصحاريها المتسعة مخزنا من العقول والخبرات والكفاءات. يعرف الحضارم بالسلم والعقلانية وحب الوطن والعلم والعمل والمعارف العابرة للحدود والقارات. يُشكل الرأسمال الحضرمي قوة ليست سهلة بمركزه المالي المهاجر في معظمه بالسعودية ويرتكز عليه اقتصادها الضخم، ويحتفظ الحضارم بشراكات استثمارية مع أمراء السعودية تتيح لهم التأثير والتأثر في القرار السياسي والاقتصادي. يبرز الملياردير الحضرمي المهندس عبدالله بقشان، في الآونة الأخيرة، مسجلا حضورا سياسيا وإعلاميا متناميا ويمد نفوذا في حضرموت مستعينا بإمبراطوريته المالية، ويقود مشروع النهضة الحضرمية، محاكاة لمشروع مهندس النهضة الماليزية مهاتير محمد. تتحدث المعلومات عن دور جوهري لعبه الرجل في تعيين رئيس الحكومة بحاح. في التاسع من ابريل 2014م كان بقشان يجلس على منصة بفندق موفمبيك بالعاصمة صنعاء إلى جوار وزراء ومسئولين ورجال أعمال حضارم، خصصت القاعة لفعالية "الملتقى الثاني لاتحاد طلاب حضرموت"، وهو أكبر تجمع يجمع الطلاب الحضارم بالمسؤولين. أعلن يومئذ تبرعه بتأثيث سكن لما يزيد عن 500 طالب في تخصصات شتى يدرسون في صنعاء. من بين ما قاله أن عدد الطلاب المبتعثين حول العالم خلال 12 سنة الماضية تجاوز الالاف، منوها أن حضرموت أو أي منطقة في العالم لن تتغير بدون التعليم ولا شيء غيره، مستشهدا بتجربة ماليزيا وكوريا واليابان. يتباهى الرجل أنه سفّر قرابة 1800 طالبا من حضرموت للدراسات العليا في السعودية على نفقته. ويحرص على حضور أغلب الفعاليات التعليمية وغيرها. يقول المهندس بقشان إن حضرموت هي الأولى على مستوى اليمن والأفضل في جوانب التعليم، ويبدي ارتياحه من تحول الطلاب لطلب منح دراسية، ويقول أنهم أثبتوا أنهم أهل العلم والحضارة، وأن المستقبل للشباب فهم من سيديرون البلد ولن يتم ذلك إلا بالعلم، مشيرا إلى أنه تلقى في أولى زيارته لحضرموت قبل اثني عشر عاما قرابة 700 طلب تأشيرة دخول للعمل بدول الخليج، لكن الوضع اليوم تغير جذريا. المادة منشورة في أسبوعية الأهالي تحت عنوان (الحضارم يمسكون مفاصل الثروة والملفات الشائكة) لقراءة الملف كاملا أضغط هنا