كشفت صحيفة محلية، عن صفقة جديدة بين رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وجماعة أنصار الله "الحوثيين" تم التوافق عليها قبل نهاية الأسبوع الماضي برعاية إيرانية تمثلت في اللقاء الذي جمع الرئيس هادي بسفير جمهورية إيران الإسلامية في اليمن سيد حسن. ونقلت يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر السبت عن مصادر سياسية توضيحها أن الصفقة تضمنت رفع الحصار المفروض من مسلحي الحوثي على وزارة الدفاع اليمنية وإلغاء مهلة الأسبوع التي منحها الحوثي للرئيس هادي في خطاب الاثنين الماضي وخفض حدة التوتر في العاصمة صنعاء وبقية المناطق، بالإضافة إلى دعم الحكومة الجديدة بما في ذلك تسهيل منح الثقة لها والتي حصلت عليها الخميس الماضي. وأضافت المصادر: "إن الصفقة شملت التزامات جديدة من قبل الرئاسة اليمنية لجماعة الحوثي تشمل إيقاف تحريك الجيش لمواجهتهم في العاصمة بما في ذلك تجميد توجيهات وزير الدفاع لقوات الاحتياط بالتحرك وكذا إشراك الحوثيين وتمكينهم في مواقع هامة بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة العدل ووزارة المالية وعدد من المصالح المرتبطة بها". ووفقا للصحيفة ذاتها، فقد بدا واضحاً أن حدة التوتر بين الرئاسة وجماعة الحوثي، تراجعت خلال اليومين الماضيين، ما يؤكد أن تفاهمات تمت بين الطرفين، وأن تسوية قد تم مناقشتها لحل الإشكال بين الطرفين. وتابعت الصحيفة: "أن الوضع كان على وشك الانفجار بين الجماعة ووزير الدفاع، الذي رفض مغادرة غرفة العمليات في الوزارة، وقام بنشر أسلحة ثقيلة وجنود في محيط الوزارة والمرافق الحيوية". وبحسب الصحيفة، فمن المتوقع ترجمة الاتفاق بصدور قرارات رئاسية ووزارية خلال الأيام القادمة يتم خلالها استيعاب عناصر حوثية في عدد من الأجهزة الرقابية، بينها الجهاز المركزي والنيابة العامة ووزارات ومصالح حكومية تابعة لها". وكان الرئيس هادي قد التقى السفير الإيراني الجديد سيد حسن، الخميس الماضي ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس اليمني تحميله السفير الإيراني “نقل تحاياه إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإلى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني”، ودعوته إيران إلى الاستثمار في اليمن. وقال هادي إن العلاقة مع إيران يجب أن تبنى عبر القنوات الرسمية بين الدولتين، وليس على مستوى العلاقة مع الأحزاب أو الجماعات أو الميليشيات. وأضاف إيران دولة إقليمية كبيرة ولها مصالح ونحن في اليمن دولة وحكومة نستطيع حماية المصالح المشتركة والاستثمارات”، داعيا إلى الاستثمار في اليمن وتطوير العلاقات على الأساس المتعارف عليه بين الشعوب.