قال الصحفي والمحلل السياسي المصري وائل قنديل، إن السلطة الحوثية باتت الأعلى كعبا على الدبلوماسيين الأجانب من وزارتي الخارجية والدفاع اليمنيتين. مشيرا إلى إطلاق الحوثيين اسم "الرسول الأعظم "على أكبر شوارع صنعاء والتحكم في نشاط البعثات الدبلوماسية. مضيفا أن المظاهر الحوثية طغت في إحتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف "معتبرين ذلك أن رسول البشرية هو جدهم دون بقية المسلمين". قنديل، وهو رئيس تحرير صحيفة "العربي الجديد" أضاف في مقال له نشرته صحيفته أن التمدد الحوثي يمنياً لا يختلف عن التوغل الداعشي عراقياً، ففي خطوة مماثلة، أقدم تنظيم الدولة على تغيير أسماء مدن في محافظة كركوك، وأقضية تابعة لها. وإذا كان الداعشيون قد دشنوا بنكاً لهم في الموصل إن نظراءهم في اليمن السعيد حققوا هيمنة على البنوك القائمة من خلال مشروع "حوثنة المناصب الكبرى" في الدولة، على أصعدة الاقتصاد والسياسة والأمن، حتى أنهم فرضوا معاملة خاصة بهم، في ما يخص القبول بالجهات العسكرية والشرطية. حد قوله. وقال إن "هناك رئيس ارتضى أن يكون رهينة عند الحوثيين، وبالتالي باتت الدولة كلها رهينة لهذه المحاصصة الثنائية بين رئيس النظام ورأس التنظيم، لعلّ أبرز تجليات ذلك ما يدور من حديث عن اتفاق بينهما لقسمة اليمن يمنين، أحدهما شمالي للتنظيم الحوثي، والآخر جنوبي لنظام هادي". وزاد قنديل: "لتذهب فيدرالية الأقاليم الستة التي توافقت عليها مكونات الدولة اليمنية لتكون ضمن مواد الدستور الذي يكتب الآن إلى الجحيم، والحجة بالطبع، وفقاً للمنطق الحوثي، منع تفتيت اليمن، بحيث يبقى موزعاً بين النظام والتنظيم فقط، ليصبح الآخرون ضيوفاً بينهما".