شيع يوم الجمعة بصنعاء في موكب جنائزي مهيب جثامين شهداء التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف الطلبة الجامعيين المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة أمام بوابة الكلية. وارتفع عدد ضحايا حادث التفجير الإرهابي بالسيارة المفخخة أمام كلية الشرطة الذي وقع الاربعاء الماضي بصنعاء إلى 40 شهيدا، و71 جريحا، وفقا لآخر إحصائية رسمية أعلنها مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية. وكانت هذه الجريمة الإرهابية البشعة قد استهدفت أفراد من أجهزة الشرطة الجامعيين الذين كانوا يرغبون بالتسجيل للالتحاق بكلية الشرطة بغية الحصول على الترقية إلى رتبة ملازم ثاني وكانوا يصطفون بمحاذاة السور الذي يربط بين بوابتي كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة من الجهة الغربية. وفي مراسيم التشييع الذي تقدمه وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبحي ووزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، عبر المشيعون عن استنكارهم وإدانتهم لهذا الحادث الاجرامي والإرهابي الجبان الذي استهدف الطلاب المتقدمين والأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم يمنيون يحلمون بمستقبل أفضل لأسرهم ولمن يعولون ووقعوا فريسة مجرمين استغواهم الشيطان وأعماهم فلم يعودوا يفرقون بين حق أو باطل متجاوزين إنسانية بني آدم الذين ميزهم الله بالعقل ومتجردين من كل القيم والمبادئ والأخلاق . وترحم المشيعون على أرواح الشهداء الابرار مطالبين الاجهزة المعنية اتخاذ الاجراءات الحازمة وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة ومن يقف وراءهم وإقامة أشد أنواع العقوبات التي تتناسب مع فداحة جرمهم وما ارتكبوه بحق الوطن والشعب. كما طالب المشيعون الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية بتفعيل دورها الأمني والاستخباراتي والوقوف بجدية أمام تلك الجماعات الارهابية التي غدت اليوم أشد تهوراً وضراوة للافتراس والقتل والتنكيل وأكدت بأن خطرها لن يستثني أحد، ما يتوجب على الجميع مواجهتها بحزم وصرامة وضربها بيد من حديد ودون هوادة قبل أن يستفحل خطرها المستطير. *سبأ