قالت قناة الجزيرة إن مراسلها في اليمن علم أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين عدد من الموقعين على اتفاق السلم والشراكة لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة انتقالية، لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية. وهو ما نفاه الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان حول وجود اتفاق الأطراف السياسية على تشكيل مجلس رئاسي. مضيفا إن خيار تشكيل المجلس الرئاسي طرحته بعض الأطراف السياسية غير إنه ما يزال مطروحاً للنقاش شأنه شأن أي خيار آخر. طبقا لما أورده موقع "المصدر أونلاين". والأطراف التي وافقت على هذا القرار هي حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وجماعة الحوثي والحراك الجنوبي، ولكن الاجتماع ما زال مستمرا لأن كثيرا من الأمور لم يتم الاتفاق عليها بعد. فيما قال مدير مكتب الجزيرة باليمن سعيد ثابت إن هناك اتفاقا مبدئيا على تشكيل مجلس رئاسي، لكن شكله ومكوناته وشروط نجاحه وتهيئة المناخات والأجواء الآمنة المطمئنة للفرقاء لم يتم الاتفاق عليها بعد، كما لم يتم الاتفاق على موضوع المليشيات والمسلحين وموضوع حصار دار الرئاسة وتغطية الفراغ الأمني في العاصمة. وأضاف ثابت أن هنالك أيضا بعض الفرقاء لم يصلوا بعد إلى اقتناع قوي بالموضوع، مشيرا إلى أن الحراك الجنوبي فيه فصيل واحد هو الذي وقع على اتفاق السلم والشراكة ولا تزال لديه ملاحظات، كما أن حزب الرشاد السلفي قاطع الاجتماعات باعتبار أن ما يجري كله تشريع للانقلاب. ومع ذلك أكد المراسل التوقيع على اتفاق مبدئي على مجلس رئاسة يتكون من 50% من الشمال و50% من الجنوب، غير أنه لم يتفق على قوامه بعد. ورجح ثابت أن يكون رئيسه من الجنوب، وقال إن المجلس ربما يتكون من خمسة أو ستة أعضاء على أساس الأقاليم، إلا أنه لا تزال هناك خلافات. وأكدت مراسلة الجزيرة بصنعاء هديل اليماني ما أورده ثابت وأضافت أن أحد المشاركين في الحوار ذكر أن هناك بوادر انفراج، وأن الاتفاق كان برعاية المبعوث الدولي جمال بن عمر وقد وقعت عليه كل الأطراف. وكان جمال بن عمر قد التقى عددا من المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وبحث معها رؤيتها للخروج من الفراغ السياسي الذي يعيشه اليمن.