تستعد جماعة الحوثيين "أنصار الله" لإمتلاك قاعدة جوية في محافظة صعدة شمال غرب العاصمة صنعاء. وتسيطر جماعة الحوثيين على مقاليد الحكم في اليمن وتتحكم بمصادر القرار السياسي، واعلنت الشهر الماضي "اعلان دستوري" قالت انه منظم للفترة الانتقالية، ويفضي بتشكيل مجلس رئاسي، ومجلس وطني، وحل البرلمان اليمني. في وقت تعثر حوار الأطراف السياسية المنعقد في فندق موفمبيك بالعاصمة اليمنيةصنعاء برعاية المبعوث الاممي الخاص الى اليمن جمال في أطار التوصل الى حل للازمة السياسية والفراغ الدستوري. فيما نفى قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اللواء الركن طيار، راشد الجند، قيام جماعة الحوثي، بنقل ثلاث طائرات سوخوي من ميناء الحديدة، في غرب البلاد إلى محافظة صعده، معقل الجماعة. وقال اللواء الجند، أن الأنباء التي تداولها بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة، موضحا عن وصول ثلاث طائرات من نوع ساخواي إلى ميناء الحديدة ضمن صفقة تم توقيعها بين اليمنوروسياالبيضاء في شهر نوفمبر من العام 2009م. طبقا للموقع الرسمي لوزارة الدفاع. مشيرا إلى أن الطائرات لا تزال في ميناء الحديدة لاستكمال الإجراءات القانونية مع الجهات المعنية ليتم نقلها بعد ذلك الى القاعدة الجوية المخصصة لها، مبينا أن الدفعة الأولى من الصفقة وصلت في وقت سابق. وفي سياق متصل قال مصدر مسؤول في مؤسسة موانئ البحر الأحمراليمنية إن الباخرة sharmin القادمة من جمهورية روسياالبيضاء التي وصلت ميناء الحديدة الإثنين الماضي أفرغت 11حاوية تابعة لوزارة الدفاع ممثلة بالقوات الجوية. وبحسب وكالة الانباء الرسمية (سبأ)، فقد أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمراليمنية جمال عايش أن السفينة التي رست في الرصيف رقم (5) الاثنين الماضي حملت شحنة تابعة لوزارة الدفاع وفقا لاتفاق وقع بين اليمنوبلاروسيا في العام 2009 بشأن توريد معدات لوزارة الدفاع، مبينا أن السفينة غادرت الرصيف يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 فبراير الجاري بعد إستكمال الإجراءات القانونية المتعبة وتسليم الشحنة للجهات الحكومية المختصة. وكان محافظ صعدة محمد عوض أعلن السبت الماضي، أن مطار صعدة سيدشن أولى رحلاته الجوية خلال الأيام المقبلة. وشدد المحافظ خلال زيارته التفقدية، السبت، للمطار على سرعة تجهيز وتشجير ساحات المطار استعدادا لاستئناف عمل المطار ليكون بوابة اضافية للمحافظة يطلعها على العالم الداخلي والخارجي، طبقا لوكالة (سبأ) الرسمية. ومن شأن هذه الخطوة توفير قاعدة جوية لجماعة الحوثي التي تتخذ من محافظة صعدة الحدودية مع السعودية معقلا لها، بينما قد تتمكن الجماعة من استخدام المطار كقاعدة لتنفيذ أهداف عسكرية. وسبق وتحدثت معلومات عن قيام الجماعة بنقل أسلحة وطائرات ومعدات من عدة مطارات إلى مطار صعدة. بينها 4 طائرات سيخواي و2 أنتينوف و4 مروحيات مع كمية كبيرة من الأسلحة. بينما كشفت مصادر أمنية مؤخرا عن وصول طيارين إيرانيين إلى مطار صنعاء الدولي، وكان في استقبالهم قيادات حوثية كبيرة. وأوضحت المصادر لموقع "مأرب برس" مفضلة عدم الكشف عن اسمها، أن الهدف من استقدام جماعة الحوثي لطيارين ايرانيين، هو استخدام الطيران الحربي اليمني لشن غارات جوية على قبائل محافظة مأرب، خصوصا في ظل سيطرتهم على كل مفاصل الدولة. ونشر ناشطون على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وثيقة مسربة عن نظام بشار الأسد تظهر إرسال إيران طيارين إيرانيين يحملون جوازات لبنانية إلى اليمن؛ ليكونوا تحت إمرة جماعة الحوثي. والوثيقة المعنية هي عبارة عن برقية من القصر الجمهوري السوري إلى سفير الجمهورية العربية اليمنية "محمد فرج الشعوبي" حول تأمين الطيارين الإيرانيين فى صنعاء والذين تم إرسالهم بطائرة لبنانية وبجوازات سفر لبنانية وتطلب البرقية من السفير توفير جوازات سفر يمنية لهم. وتشير البرقية إلى وعد بإرسال متطوعين آخرين فى مارس المقبل، علمًا بأن تاريخ هذه الوثيقة يعود إلى منتصف يناير الماضي. مصادر إعلامية كشفت مؤخرا عن وصول أول شحنة أسلحة إلى ميناء الحديدة تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين قادمة من أوكرانيا. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر عسكرية قولها أن الحوثيين استكملوا الأسبوع الماضي إفراغ سفينة أسلحة ضخمة بميناء الحديدة تحوي ذخائر وصواريخ مضادة للطائرات وقاموا بمنع العمال والحراسة الأمنية من الاقتراب من السفينة. وبحسب الجزيرة أكدت تلك المصادر أن تلك الأسلحة نوعية ولا تملكها القوات الجوية اليمنية وتستخدم في المناطق الجبلية الوعرة. وسبق أن نقل موقع "الصحوة نت" الإخباري عن مصادر عسكرية وأمنية بمدينة الحديدة أن سفينة إيرانية اقتربت من ميناء المدينة، وهي تحمل على متنها ستين ألف طن من الوقود لإيصالها إلى جماعة الحوثي. وأوضحت المصادر -التي لم يكشف عنها- أن السفينة هي أول شحنة من نوعها للحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. وذكر الموقع أنه سبق للحوثيين أن استولوا على ميناء الحديدة، وعزلوا المسؤول فيه القبطان محمد إسحاق، وعينوا مكانه شخصا مواليا لهم يدعى جمال عايش.