أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة استئناف عمل سفاراتها في عدن بعد إغلاقها في صنعاء رفضها ل"انقلاب" الحوثي. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الجمعة، إن بلاده قررت "استئناف عمل سفارتها في اليمن في مدينة عدن"، مجددا رفض الإمارات "للانقلاب الحوثي على الشرعية". ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن قرقاش قوله، إن هذا القرار "يأتي دعما وترسيخا للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته". كما أضاف أن استئناف العمل الدبلوماسي يرمي إلى دعم المبادرة الخليجية و"المسار السياسي المتفق عليه إقليميا حسب البيان الأخير لوزراء خارجية الدول الخليج وقرار مجلس الأمن. وأكد قرقاش رفض الإمارات "المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية والخطوات التعسفية اللاحقة"، مشيرا إلى أن "أمن واستقرار اليمن.. طريقه الشرعية الدستورية والمسار السياسي الذي تمخض عن المبادرة الخليجية". وكانت الإمارات أغلقت في فبراير سفارتها في صنعاء في خطوة اتخذتها عدة سفارات بشكل متزامن، إثر تصاعد المخاطر الأمنية من جراء سيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة صنعاء. وكان السفير السعودي لدى اليمن استأنف أمس الخميس عمله من عدن. وأغلقت السعودية والإمارات منتصف فبراير سفارتيهما في صنعاء وأجلتا دبلوماسييهما في خطوة اتخذها عدد كبير من السفارات بشكل متزامن. وبعد ذلك بأسبوع تقريبا، تمكن الرئيس اليمني من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون منذ 21 يناير في صنعاء، ووصل إلى عدن حيث تراجع عن استقالته وعاد ليمارس مهامه. وقال متحدث باسم الحكومة اليمنية، الخميس، إن السفير السعودي سينقل مقر بعثته إلى مدينة عدن الجنوبية، حيث يتخذها الرئيس مقرا له منذ تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء. والتقى هادي، الذي تراجع عن الاستقالة، في عدن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، في خطوة أكدت فيها دول الخليج دعمها لشرعية الرئيس في مواجهة "الانقلاب" الحوثي في الشمال.