عقد في الرياض مساء اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً لعدد من المسؤولين الخليجيين من الإماراتوقطروالبحرينوالكويت، وصلوا البلاد في وقت سابق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لمناقشة تطورات الوضع في اليمن. وحذر وزراء الدفاع والداخلية لدول الخليج، من انزلاق اليمن في نفق مظلم الذي سيترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين. وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية فقد بحث اجتماع يوم السبت، بالعاصمة السعودية الرياض، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وضم ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مع كل من نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر عبدالله بن ناصر آل ثاني ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت محمد الخالد الصباح، المستجدات الراهنة في اليمن. وتم خلال الاجتماع، بحسب المصدر ذاته، بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وعلى وجه الخصوص في الجمهورية اليمنية. وقد أبدى المسؤولون الخليجيون “قلق دولهم من تطورات الأحداث وخطورة تداعياتها وحذروا من انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين”. وأكد المجتمعون على مواقف قادة دول الخليج “الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وللشعب اليمني الشقيق واستعدادهم لبذل كافة الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره، حيث أن أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ”. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه تم التأكيد خلال الاجتماع “على أهمية الاستعجال في الاستجابة لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي لعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون يحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين في المحافظة على أمن اليمن واستقراره وبما يحقق الأهداف التي أبداها الرئيس عبدربه منصور هادي في رسالته الموجهة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”. وأعلنت السعودية، في مارس الجاري، ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض “للخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها”. جاء هذا في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، تلبية لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في رسالة وجهها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
