أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على رفض التدخل الإيراني في شؤون سوريا واليمن والعراق وليبيا، والأعمال التي تقوم بها إيران، وكذلك دعمها للإرهاب، مؤكداً أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «الأمر بيدها.. إذا أرادت تحسن العلاقات فعليها أن تكف عن تدخلها في الشأن العربي، وإذا لم تفعل بالتأكيد لن نقف مكتوفي الأيدي لمنع هذا التدخل»، وهو ما أكده وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أشار إلى تطابق وجهات نظر مصر مع السعودية في ما يتعلق بأزمتي سوريا واليمن. وأكد الجبير، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المصري، أن التنسيق بين مصر والسعودية مستمر بخصوص الأوضاع في سوريا واليمن، مشيرا إلى دعم بلاده لأي جهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني. وفي الشأن اليمني، أوضح الجبير أن جهودا تجري لتحديد موعد للقاء جنيف لحل الأزمة اليمنية، مؤكدا أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء سيكون تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بشأن الأزمة اليمنية. من جانبه أكد سامح شكري أن هناك رغبة مشتركة للاستمرار في العمل المشترك وبشكل مكثف وصولا إلى مستوى أرفع في العلاقات الثنائية، وكذلك كل ما يخدم المنطقة. وقال إنه تم بحث الموضوع اليمني واستعادة الشرعية والسعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن والتفاعل بشكل إيجابي مع المبعوث الأممي ونزع الأسلحة الثقيلة من العناصر التي لا تمثل الشرعية. كما أوضح تطابق وجهات النظر في ما يتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن وعودة الشرعية وتقديم الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، وبالنسبة لسوريا ركز على أهمية إيجاد الدعم المناسب لتفعيل الحل السياسي لإخراج سوريا من أزمتها وفق مرجعية جنيف واحد، وأكد أن هناك تكاملا مصريا - سعوديا في دعم المعارضة الوطنية ومحاصرة العناصر الإرهابية التي تعمل في سوريا والعراق وليبيا، كما تحدث عن مؤتمر باريس للتحالف الدولي ضد «داعش» ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.