اعتبرت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، إعلان أي هدنة جديدة في ظل استمرار الاعتداءات والحصار والتعزيرات من قبل المليشيا الى مدينة تعز، هو نوع من العبث ومنح المعتدين الانقلابيين مزيدا من الفرص لارتكاب الجرائم وتمديد عمر انقلابهم على الشرعية ونهب الدولة ومؤسساتها. وجددت المقاومة بتعز في بيان لها تأكيدها على السلم والحوار كوسيلة حضارية لحسم الخلافات، ورحبت بأي خطوات ترعاها الدول والمنظمات الدولية لإيقاف نزيف الدم اليمني وانهاء معاناة ملايين اليمنيين في هذه المِحنة التي يعيشونها دون رغبة منهم. وشدد البيان على ضرورة ان تكون اي هدنة قادمة محددة بخطوات عملية تتوقف خلالها الميليشيا عن تعزيزاتها وحشودها لارتكاب مزيدا من الجرائم والاعتداءات وتشديد حصارها الظالم على المدن والمحافظات وسكانها المدنيين. واوضحت المقاومة في بيانها "كان عدد ضحايا الجرائم التي ارتكبتها المليشيا بعد الهدنة المزعومة بمدينة تعز يفوق بكثير ما كان قبلها في عمليات القصف العشوائي للأحياء المكتظة بالسكان والقنص المستمر الذي قتل واصاب مئات المدنيين اغلبهم من النساء والأطفال والباعة والعمال". وقال البيان إن ميليشيات الحوثي وصالح استمروا في حصار محافظة تعز ومنعوا وصول المشتقات النفطية والمساعدات الطبية والغذائية وانقطاع الكهرباء بصورة تامة مما أدى الى مضاعفة معاناة أبناء هذه المحافظة الأكثر كثافة سكانية، وأغلقت جراء ذلك المستشفيات وتوقف ضخ مياه الشرب الى المنازل العطشى وتهدد المدينة كوارث صحية وبيئية ستحصد الآلاف ان لم يتم تداركها سريعا. وجدد المقاومة تمسكها بالسلطة الشرعية التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الكفاءات برئاسة نائبه المهندس خالد بحاح، ورفضه لسلطات الانقلاب على تلك الشرعية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وآخرها القرار 2216 الذي ترفض المليشيا الالتزام به في وقت يتم الحديث عن حوارات للأمم المتحدة في جنيف دون الاهتمام بتنفيذ نصوص القرار الاممي الملزم لها. وأكد البيان: ان اي حوارات دون تنفيذ ذلك القرار من قبل المليشيا وعدم انسحابها من مدينتنا الصابرة والكف عن اعتداءاتها على ابناءها وأحياءها وقراها فإنه لن يحل المشكلة اليمنية ولن يمنع نزيف مزيد من الدماء المستمر منذ سيطرة المليشيا على العاصمة وإعلانها التعبئة العامة ضد المحافظات في الوسط والجنوب والشرق والشروع في اعتداءاتها المستمرة للسيطرة بقوة السلاح دون وضع اعتبار لتلك الدماء بما فيها دماء الأطفال والمراهقين الذين تقوم بتجنيدهم لقتل اخوانهم اليمنيين تحقيقا لأهدافها الانقلابية واجندة خارجية. وطالب المجتمع الدولي بأن يكون عند مستوى المسئولية الاخلاقية والإنسانية والقانونية ويقف في صف الشعب اليمني لإلزام المليشيا الانقلابية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وعدم منحها فرصا جديدة لمزيد من التحشيد والقتل والتدمير والاستئثار والاستيلاء على المساعدات النفطية والطبية والغذائية وبيعها في السوق السوداء او استخدامها في حروبهم على المدن والمحافظات وكل المواطنين اليمنيين وفي مقدمتهم أبناء محافظة تعز.