تمثل محادثات سويسرا حول اليمن، الفرصة الأخيرة لمليشيا الحوثي الانقلابية، للتوصل إلى حل ينهي الأزمة، ولاسبيل إلى ذلك إلا بالالتزام بتنفيذ قرار الأممالمتحدة 2216، والمبادرة الخليجية، والتراجع عن الانقلاب، وعودة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. يتحمل الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مسؤولية استمرار الحرب، والأوضاع الإنسانية الصعبة، واستهداف المدنيين، وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، وهذا الطريق مصيره الفشل في ظل تقدم المقاومة الشعبية والتحالف العربي، فعملية "إعادة الأمل" جاءت لإعادة الأمور إلى نصابها ومساعدة الشعب اليمني لاستعادة الشرعية وحماية المدنيين. لا يمكن لفئة أو طائفة أن تفرض أجندتها الانقلابية، أو أن يحاول الرئيس المخلوع العودة إلى المشهد السياسي بإشعال حرب تعصف بوحدة اليمن، بل باتت تشكل تهديدا في المنطقة، ولذا يتم التصدي بكل حزم لكل من يحاول أن يعبث بأمن واستقرار المنطقة. الطريق الوحيد إلى حل الازمة اليمنية يتمثل في التراجع عن الانقلاب والانخراط في الحل السياسي واحترام الشرعية، والحفاظ على وحدة اليمن ارضا وشعبا.. إن التقدم خطوة نحو انهاء الازمة افضل الطرق، وفي نفس الوقت فان الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية بدعم التحالف العربي، قادرة على القيام بواجبها لإنهاء حرب مفروضة من طائفة ذات ارتباط خارجي لا يريد استقرار اليمن. * افتتاحية صحيفة الشرق القطرية