منذ اللحظة الأولى لسريان ما يُسمى لهدنة وقف إطلاق النار التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بغرض تهيئ الأجواء لما يسمونه بمباحثات جنيف، خرقت مليشيا الحوثي الاتفاق والدعوة الإنسانية وباشرت بتغول كبير في قصف الأحياء السكنية بكل ما أوتيت من قوة في أكثر من محافظة وفتحت أكثر من جبهة في أكثر من محافظة وحتى نكون أكثر دقة فيما نكتب فالمليشيا لم توقف إطلاق النار مبدئياً حتى نقول بأنها خرقت الهدنة. في إب قامت مليشيا الحوثي وصالح بقصف قرى الشعاور والأهمول بمديرية الحزم بالكاتيوشا وقذائف الدبابات، وسقط عدد من المواطنين جرحى جراء ذلك، في عملية مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، فقد عاودت مليشيا الإنقلاب حملات الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين المعارضين للانقلاب. وبحسب المركز الإعلامي للمقاومة، فإن مسلحين من مليشيا الحوثي وصالح، أقدموا على قتل المواطن (محمد عبده السريحي) في منطقة سائلة بيت الحجري بمديرية بعدان، حيث باغتته رصاصة قناصة اثناء محاولته الإفلات منهم، وأبقوه ينزف حتى فارق الحياة. وفي ذات المنطقة، قامت مليشيا الانقلاب بحملة ملاحقة ضد معارضيهم، واخطفت الشاب (نجيب أحمد علي الحداد) بدلاً عن والده الذي لم يجدوه في المنزل . وفي الحزم أيضا،ً أقدمت مليشيا الحوثي وصالح الثلاثاء على اقتحام منازل عدد من المواطنين في عزلة بني الفخر بالمديرية . مصادر محلية في المنطقة أكدت بأن مليشيا الانقلاب قامت باقتحام ونهب منازل الموطنين (محمد أحمد مرشد العصّار) ،(طه علي عبد الرحمن الفخري) (حسن علي عبدالله القاضي). الأمر لم يختلف في أكثر من محافظة كما هو الحال في محافظاتتعز والبيضاء ومأرب والجوف وغيرها، حيث كثفت مليشيا الانقلاب من قصفها للأحياء السكنية ومواقع تمركز الجيش والمقاومة الشعبية، وحاولت فتح العديد من جبهات القتال في تحدٍ واضح لدعوة الأممالمتحدة التي تجلس على طاولتها في جنيف اليوم.