اليوم دشنَّا حملة نظافة في حينا تحت شعار(نظافة حارتنا عنوان حضارتنا\لتكون حارتنا عنوان يمننا التي نحب أن نراها ويراها العالم)\فخرج أحدهم، وهو يشاهدنا ونحن نحمل المكانس ونسارع في خيرات التنافس على إظهار أبواب منازلنا بصورة عاكسة لأرواحنا ومعبرة عن ماهية جوهر دواخل إيماننا بدين جعل النظافة أصل من أصول إيماننا. أخذ يهمس لمن هو له من المطمئنين : يلعن أبوها وأمها ثورة عيال المقاهي والشقاة والشوارع جابت لنا حكومة ورئيس وزراء مكنيسين .. الله يرحم أيامك يا علي عبد الله صالح .. كان الواحد يرمي بالقمامة من فوق الجُبا\السقف وهو ولا هو سائل ولا مُفكر، بل كان يعتز ويفتخر لأنه كان عيب ومن العار أن يحمل عيال الأصول أكياس القمامة - كما هو من العار أن يمارسوا أي عمل من الأعمال المستنقصة ل[[[مكانتهم]]] .. أضاف: "الآن بعد ما خرج هذا الصومالي الباسندوة،اللي يشتي يقطع أرزاق ملياراتنا نحن المشائخ، يحمل المكنسة في صنعاء وفي تعز ويكنس أحسن من عمال البلدية ويستنشق غبار التراب المشبع بأوساخنا صار الواحد يخجل حتى من رمي أوساخه جنب برميل الكدافة .. وهذه بدعة ما عرفنا مثلها أبداً في شرع وناموس حكمنا بحاكمية شريعة – شرعيتنا - شريعة - شرعية مليارات ميزانيتنا الممتصة من عرق الشعب والأرض ... لا في زمن الآباء ولا أجداد الأجداد .. فيا علماء أشبجوا\أعملوا لنا فتوى بأن بدعة هذا الرجل (رئيس الوزراء ما هي إلا ضلالة وكل ضلالة في النار .. ومن يتبعها ويعمل بها إنما هو منكر لما هو معلوم من الدين بالضرورة – ديننا .. وإلا فسترنا سينكشف وستبان حقيقة أننا من داخل ومن خارج وسخين ونجسين .. وفضيحتنا ستكون ب(((جلاجل))) لأننا ما نحن إلا مجرد قطاع طرق ومُهربين وناهبين وقتله – مرتزقه تجار نتاجر في كل شيء فاسد ومُفسد وقاتل ومُهلك للحرث وللنسل .. وما فيش معنا مهره\حرفه غير هذه المهرة\ الحرفة التي أكثرنا منها بمختلف أشكالها وأنواعها وأسمائها وألوانها .. أما مهرة\حرفة حمل المكنسة والتنظيف وحرث الأرض والأكل من رشح الجبين والساعد والعقول فما تربينا عليها ولا نحن لها من المتعلمين حتى ولو أشرقت الشمس من مغربها وأتهدم بنيان هرم الفراعنة وزلزل سور الصين العظيم . فيا ستَّار يا الله كن لنا من الساترين .. فنور هذا الرجل – رئيس حكومة الإنقاذ المُغيرة لمنكر الحكم بحاكميتنا – كاشف وفاضح لبلاوينا ال(((متلتلة))).. لأن الخبرة عادهم ناويين يشجروا شوارع حيهم بأشجار معمَّرة تفيض بالخضرة وممدود الظلال..