وجهت الحكومة اليمنية بإعداد برنامج إعلامي لجميع وزراء حكومة الوفاق الوطني للرد على الاساءات الموجهة لرئيس وأعضاء الحكومة وإيضاح الجهود المختلفة التي تبذلها، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون بأنه يحول الاعلام إلى دعائي شخصي وفتح لباب التلميع على حساب الخزينة العامة للدولة. ووجهت الحكومة اليوم الثلاثاء بإعداد برنامج إعلامي لجميع وزراء حكومة الوفاق الوطني للرد على الاساءات الموجهة لرئيس وأعضاء الحكومة وإيضاح الجهود المختلفة التي تبذلها للعبور بالوطن إلى بر الامان في هذه المرحلة الانتقالية، وتحقيق التغيير المنشود الذي يتطلع إليه المجتمع اليمني على كافة الأصعدة. وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. واعتبر مراقبون أن توجيهات الحكومة تحول الاعلام إلى دعائي شخصي للوزراء، وقالوا بأن تلك التوجيهات تفتح الباب أمام "التلميع" على حساب الخزينة العامة للدولة. وشدد المراقبون على ضرورة أن يعكس الاعلام العام رقابة المجتمع على السلطات وعدم تحويله إلى تمجيد الأشخاص. ووقف مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم أمام ما تتعرض له حكومة الوفاق الوطني ورئيسها من "حملات إعلامية عدائية تفتقر إلى الدقة والموضوعية، محاولة تشويه كل ما يقومون به من جهود وطنية مخلصة للخروج بالوطن من الأوضاع الراهنة". وعبر مجلس الوزراء بهذا الخصوص عن رفضه القاطع لأي "إساءات لشخص رئيس الوزراء أو أي عضو في حكومة الوفاق الوطني"، باعتبار أن ذلك هجوم على الحكومة وتقليل من جهودها المضنية التي تقوم بها في الأوضاع الراهنة وما تتحمله من عناء ومكابدة للتعامل مع كل التحديات بحكمة وحرص على مصلحة الوطن والمواطنين.. مؤكدا أن من يصفون أداء الحكومة بالفاشل إنما يعبرون عن الفشل الذي يعتمل داخل من يطلق مثل الادعاءات الكاذبة التي يراد من ورائها إحباط الحكومة وإثنائها عن الاضطلاع بواجبها الوطني والأخلاقي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن. وفقا لما ذكرت وكالة سبأ. وحثت الحكومة وسائل الاعلام بمختلف أنواعها وتوجهاتها على الانطلاق في سياستها الاعلامية من جوهر التوافق والمسئولية الوطنية التضامنية في هذه الظروف التي وصفتها بالدقيقة، والابتعاد عن الحملات "التحريضية التي لا تخدم سوى أعداء الوطن، وبما يمهد الأرضية الملائمة للمضي قدما في انجاز استحقاقات المرحلة الثانية من العملية الانتقالية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة".