طالب الآلاف من المتظاهرين اليوم الأربعاء بمحاكمة الرئيس السابق وكل المتورطين في قتل شباب الثورة إضافة إلى إنهاء الإنقسام في المؤسسة العسكرية قبل الدخول في الحوار الوطني. وسجلت مسيرة اليوم (نسائية ورجالية ) نقطة تحول في مسيرة الثورة اليمنية بعد أن تجاوزت دائرة التحرك والانطلاق في التظاهر. وحددت اللجنة التنظيمية للثورة نقطة التجمع في جولة تعز, وهي المرة الأولى التي يجتاز فيها شباب الثورة هذا المكان بعد أن كان من الممنوعات وثمن تجاوزه مرتفع والفاتورة باهظة من الضحايا في عهد الرئيس السابق. وأحتشد الآلاف من أماكن متفرقة في العاصمة رجالا ونساء إلى جولة تعز, وتدريجيا تكاثر الجمع وتوسع الحشد, وارتفعت في أيادي المحتشدون أعلام اليمن مع أعلام سوريا, وتعالت هتافات الشباب للمطالبة بمحاكمة قتلة المتورطين في قتل شباب الثورة السلمية وإنهاء الإنقسام في الجيش. وهتافات «الشعب يريد محاكمة السفاح»، و«الشعب يريد بناء يمن جديد». وتحرك المحتجون من جولة تعز باتجاه جسر المالية القريب من ميدان السبعين ثم كلية الشرطة ثم جسر الصداقة وشارع القصر والقاع وهناك أزالوا ما تبقى من صور عالقة للرئيس السابق. وحين وصل المتظاهرون إلى أمام القصر الجمهوري, وقفوا برهة من الوقت ممجدين انتصار الجيش في أبين واستعادته زنجبار وجعار من أيدي مسلحي القاعدة. وتعهد المتظاهرون بمواصلة مسيرة الثورة حتى تتحقق جميع أهدافهم التي خرجوا من اجلها إلى الساحات والشوارع في منتصف يناير من عام2011. تصوير.. محمد العماد..