وسط استقبال رسمي وشعبي وصل صباح اليوم الثلاثاء إلى مطار عتقشبوة جثمان اللواء الركن سالم قطن قائد المنطقة الجنوبية قادما من صنعاء بعد أجراء مراسيم تشيعه في صنعاء بموكب جنائزي مهيب شارك فيه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وقادة عسكريون ومدنيون في الحكومة اليمنية، بالإضافة إلى أبناء الفقيد الراحل وجمع من المواطنين. وقد تقدم الحضور محافظ المحافظة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من أبناء المحافظة، وأداء الحاضرون صلاة الجنازة ثم تم نقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه بمديرية الصعيد حيث سيتم دفنه هناك بمنطقة (يشبم). وقال الرئيس هادي إن اللواء قطن يعد من أبرز القيادات العسكرية في التضحية والشجاعة والفداء في كافة معارك وجبهات القتال ضد تنظيم القاعدة. وقد تواصلت ردود الأفعال على عملية الاغتيال التي حصلت يوم أمس، فقد نعى اللقاء المشترك بمحافظة شبوة اللواء الركن سالم قطن قائد المنطقة الجنوبية واعتبر رحيله خسارة وطنية ، وندد بالعملية الإرهابية التي استهدفته. وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن فيكتوريا نولاند في بيان لها أمس عملية الاغتيال, وقالت "إن الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي". كما أدان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومنظمات حقوقية وأحزاب سياسية الحادث، وقال هادي في خطاب عزاء بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس "إن الحرب مع تنظيم القاعدة ستستمر بقوة أكبر من أجل الدماء الطاهرة والشهداء الأبرار الذين سقطوا، وكان آخرهم اليوم هو اللواء سالم قطن". كما قدم المجلس التنسيقي لقوى الثورة الجنوبية العزاء لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع وأسرة فقيد الوطن اللواء الركن سالم قطن ونددوا بجريمة اغتياله. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أعلنت أمس أن انتحاريا صوماليا يرتدي حزاما ناسفا وينتمي إلى تنظيم القاعدة فجر نفسه في سيارة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن, مما أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه وإصابة خمسة مواطنين بينهم امرأتان. وأعلن تنظيم "القاعدة" في بيان, تناقلته وسائل إعلام مختلفة أمس مسؤوليته عن عملية الاغتيال وتوعد في البيان بعمليات مماثلة تستهدف مسؤولين يمنيين خلال الأيام القادمة.