أعلن محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة مصر أن النتائج التي اعلنتها حملته وتشير إلى فوزه بجولة الإعادة كانت من الوثائق الرسمية "المحاضر" الموقعة من القضاة المشرفين على اللجان الفرعية واللجان العامة. وقال مرسي في مؤتمر صحفي مع عدد من رموز القوى السياسية في مصر "نحن جميعا ننتظر من اللجنة العليا أن تعلن النتيجة في أسرع وقت دون تأخير". وأضاف " لن نسمح جميعا بأن يعبث أحد بهذه النتيجة، وننتظر أن تكون النتيجة معبرة بحق عن الإرادة الشعبية". وتحدث بثقة عن خططه لما بعد انتخابه رئيسا خاصة ما يتعلق بوعد تشكيل ما سماه "مؤسسة للرئاسة" تضم نوابا ومستشارين. واكد أنه سيختار حكومة ائتلافية موسعة ولن تكون اغلبيتها من حزب الحرية والعدالة، مؤكدا انه أجرى مشاورات عديدة لاختيار رئيس للحكومة قائلا إنه سيكون "شخصية وطنية وسيعلن عنه في القرب العاجل إن شاء الله". واكد وجهات النظر التي طرحت في الحوار مع بقية القوى السياسية " كلها متفقه حول مصر المستقبل مصر الحرية مصر الديمقراطية الحديثة وكلنا نعمل من أجل الاستقرار والتنمية". وقال "نعلن لكم جميعا اننا مستمرون في وقفتنا هذه لأننا نريد لمصر الخير ونريد لها الاستقرار". وأضاف أن ما صدر في الأيام القليلة الماضية عن المجلس العسكري يقلقنا جميعا، ومضى قائلا " ليس بيننا وبين القوات المسلحة أي مشكلة فهم أبنائنا واخواننا". وجدد مرسي رفض الإعلان الدستوري معتبرا أنه يهدف إلى تقييد صلاحيات رئيس الجمهورية مطالبا بطرحه على استفتاء شعبي. بيان ومظاهرات وفي وقت سابق طالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر بضرورة احترام الجميع مبادئ الشرعية، مؤكدا وقوفه على مسافة واحدة من جميع القوى والتيارات السياسية. وفي اشارة إلى إعلان مرشحي الرئاسة محمد مرسي وأحمد شفيق فوزهما بالانتخابات الرئاسية بعد جولة الإعادة قال بيان المجلس العسكري ان استباق إعلان نتائج الرئاسية من غير الجهة المنوط بها ذلك غير مبرر. وأكد المجلس على أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى والتيارات السياسية. في غضون ذلك احتشد مئات الآلاف في ميدان التحرير في القاهرة في مظاهرة تحت اسم "لا للانقلاب" أو "عودة الشرعية" بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي وحركة شباب 6 أبريل. وبدأت الاستعدادات للمظاهرة بنصب منصة رئيسية يتم من خلالها ترديد هتافات تطالب بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإلغاء حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب والتراجع عن منح ضباط بالجيش سلطة الضبطية القضائية. وأعلن خطيب صلاة الجمعة التي أقيمت في الميدان أن محمد مرسي هو الفائز بانتخابات الرئاسة. وأفاد مراسل البي بي سي في القاهرة جون لين بأن خصوم الإخوان ينظمون حاليا حملة للتشكيك في إعلان فوز مرسي بالرئاسة. وأضاف أن سيادة القانون هي أساس الحكم في الدولة وان القضاء المصري أحد أعمدة الدولة التي يجب احترامها، مكررا احترام حق الجميع في التظاهر السلمي.