تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع يوم أمس الثلاثاء من إلقاء القبض على اثنين من العناصر التي تصفهم أجهزة الأمن ب"الإرهابية المطلوبة أمنيا" واللذين كانا قد فرا ضمن مجموعة من سجن الأمن السياسي في محافظة الحديدة. وفيما رفض هاتف مدير أمن الضالع العقيد "علي العمري" الرد على اتصال" أخبار اليوم" له للتعليق على واقعة ضبط المذكورين وعما إذا كانت الضالع محطة أخرى للجماعات المسلحة وممرا سهلا لها، علمت الصحيفة أن المطلوبين كانا قد تمكنا من استئجار "دكاناً" بواسطة أحد أبناء مديرية "قعطبة" يدعى "ع. ح" لديه محل تلفونات وقام بإيواء الفارين. وذكرت المعلومات أنه بعد جهود استخباراتية وأمنية تم ضبط الفارين وتمكن الذي آواهما من الهرب.. مشيرة إلى أن طائرة مروحية وصلت عصر أمس إلى قعطبة ونقلت المضبوطين إلى صنعاء. إلى ذلك نقل موقع وكالة سبأ عن مصدر أمني أن المقبوض عليهما هما "هيثم حسن سعد أحمد عفيفي" و"ناصر السيد إسماعيل أحمد مطهر" والمذكوران من بين خمسة عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي سبق وتمكنوا من الفرار من سجن الأمن السياسي بمحافظة الحديدة في 26 يونيو الماضي وتتعقبهم أجهزة الأمن منذ فرارهم. وفيما أكد المصدر مواصلة أجهزة الأمن تعقب بقية العناصر الفارة حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة ، أهاب بالمواطنين التعاون وتقديم المعلومات للأجهزة الأمنية التي تساعدها على سرعة إلقاء القبض على بقية العناصر الفارة من وجه العدالة لما يمثله ذلك من خطر على المجتمع والسلم الأهلي العام. وقال المصدراً في نفس الوقت كل من يقوم بإيوائهم أو التستر عليهم أو تقديم أي مساعدات تمكنهم من الاختفاء باعتبار ذلك جريمة يعاقب عليها القانون. ويرجح أن تكون الأجهزة الأمنية قد قامت بنقل العنصرين المقبوض عليهما ومعهما مجموعة أخرى كان قد ألقي القبض عليهما نهاية الشهر الفائت في مديرية الشعيب بعد تسللها من رداع بمحافظة البيضاء إلى الضالع ، نقلهم من السجن المركزي بالضالع جواً إلى العاصمة صنعاء عبر طائرة مروحية قدمت للمحافظة عصر يوم أمس وعادت بنفس اللحظة على وجه السرعة وهي تكهنات لم تؤكدها أي جهة أمنية. وكانت اللجان الشعبية في مديرية الشعيب وبالتعاون مع قوات الأمن قد تمكنت من إحباط محاولة لتسلل عناصر تابعة لما يسمى ب"أنصار الشريعة" المحسوبة على تنظيم القاعدة بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 2 آخرين ، وإلقاء القبض على 12 آخرين 3 منهم ألقي القبض عليهم لاحقاً صباح اليوم التالي وجرى تسليمهم للأجهزة الأمنية بالمحافظة. وكشفت أجهزة الأمن بالضالع عثورها عن وثائق وصفتها بالخطيرة تم ضبطها بحوزة عناصر الخلية المضبوطين تضم بيانات ومعلومات حول صناعة المتفجرات وتحديد الأهداف وصناعة الأحزمة الناسفة والصواعق, إضافة إلى مخطط للتنظيم لإقامة إمارات وولايات إسلامية في محافظة لحج ومدينة سيئون بمحافظة حضرموت وتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظتين. ويصب تتابع ضبط الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع للعناصر المسلحة ليس في صالح هذه الأجهزة ونجاحها الأمني كما يراه البعض وهو ما يحسب لها بالفعل ولكنه يصب في اتجاه آخر تحمل في طياتها المخاوف ,مما قد يراد لهذه المحافظة الناشئة وعما إذا كانت قد أدرجت من قبل عناصر أنصار الشريعة كمحطة مستقبليه بعد خسارتها في محافظة أبين وسقوط إماراتها المزعومة ؟ أم أن الضالع ليست سوى ممراً قد تراه تلك العناصر آمنا تستخدمه في إطار تحركاتها والوصول إلى أهدافها في عدنولحجوأبين. هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى إجابة سريعة وحدها الأيام من تتكفل بالإجابة الشافية عليها.