تتقن أبواق عائلة صالح إنتاج البذاءات بحرفية عالية، توغل في ارتكاب البلطجة بكافة أنواعها، تجيد التحريض على قتل شباب الثورة وتجميل جرائم المخلوع وأركان نظامه كما تجيد النيل من أعراض أعداء الكانتونات العائلية والمشاريع التخريبية. على مدى شهور وهي تغرق في المستنقع الأسود، تمارس أقصى درجات الابتذال والتشويه القائم على أرضية اللاأخلاق واللاقيم واللاموضوعية.. حملات تشويه منظمة تقوم بها هذه الأبواق بغية النيل من شخصيات محسوبة على الثورة وعلى الوطن والإنسان ، هدفها التشهير بهم وإيقاف عزائمهم التي قدت من صخر، لكننا ندرك أن من تهاجمهم تلك الماكينات هم الأكثر عملاً والأكثر وطنية والأعمق حضوراً في قلوبنا. لم تكتف هذه الأبواق بممارسة الكذب والشتيمة على المحسوبين على الثورة الشعبية، بل تجاوزت إلى شخصيات محسوبة على المؤتمر منحازة لصوت العقل فوصفتهم بالخونة لأنهم رفضوا أن يتلقوا أوامرهم من غرفة المخلوع لأنها تتعارض مع مصلحة الوطن كما قال وزير الخدمة المدنية ذات مرة.. أغلقوا هذه الدكاكين صرخ الصحفي عبدالرحمن بجاش قبل أشهر لأنها تبيع الكذب والزيف والعاملون فيها يتبعون مطابخ معروفة ويحملون بطاقة نقابة الصحفيين وينتسبون للمهنة المقدسة ظلما وعدوانا.. تطور هذا الدكان يا أستاذ فأصبح "سوبر ماركت" يبيع البضائع التي تنال من أعراض الناس والشخصيات التي تختلف معها بدون إي اعتبار لقيم الأخلاق والعادات والتقاليد التي تحكمنا ونحتكم إليها. يعمل هؤلاء المفلسون أخلاقياً تحت إبط العائلة مستبدلين نظرية "اكذب اكذب" بقاعدة"اشتم اشتم"، ولست ادري إن كانت هذه نظريات جديدة في كيفية كسب الرأي العام اخترعها الخبراء الدوليون الذين استقدمهم قائد الحرس ووالده. في بداية انطلاق الثورة وعندما كانت توكل كرمان تشارك في قيادة زمامها أمام بوابة جامعة صنعاء، خرج علينا المثقف المحسوب على بقايا النظام "محمد انعم" ليقول إن نضال المرأة خروج على عادات الدين والمجتمع ويتلوا علينا"وقرن في بيوتكن"، لكن هذا النظام الجزار لم يتورع عن ذبح القيم والعادات والدين عندما سلط بلاطجته لقنصهن وسفك دمائهن بكل وحشية. لم يتورع رأس النظام وأبواقه في الإساءة لحرائر اليمن تارة عبر دبلجة الصور والفيديوهات والقول أنها قادمة من ساحات الاختلاط والعري، كذبوا جميعاً بل ساحات الطهر والأخوة والأسرة اليمنية الواحدة. لم يتورعوا في أن يتحولوا جميعاً إلى أبواق تمارس الانبطاح كهوية والإبتذال كوظيفة، وان يتحولوا كسواطير تذبح كرامتنا وعروق أوردتنا التي تجري فيها عزة وطن وأمنه واستقراره. هو إذن استمرار لمسلسل التشويه والتشفي والإهانات الناتج عن حقد دفين ومرض يسكن في أعماق المشوهين الذين انهزموا في المعركة الحقيقية معركة الثورة الشعبية فلجأوا إلى مثل هذا الطبع الإنتحاري. هي نفس المطابخ التي أنتجت البهلواني والمقلد احمد الصوفي، نفس المدرسة التي تخرج منها عبدالعزيز الشائف، هو ذاته عداد البركاني ودنجوانية يحيى صالح وغيرهم من الشخصيات الممسوخة ضحية الإنهيار الأخلاقي الذي حدث في منظومتهم الفاسدة. لست هنا بصدد الدفاع عن الذين شملتهم الإساءات من المسئولين في الحكومة لكنه موقف أخلاقي تجاه ما تقوم هذه الأبواق التي تفقس وتتكاثر في بيئة وسخة، وتعزز من متاريس اللاقيم، وتعمل على هدم جدار الأخلاق والاحترام فيما بين المختلفين. ما نشره موقع المؤتمر نت بحق وزير حقوق الإنسان حورية مشهور من افتراءات بأنها تطالب بالحرية الجنسية ومنع تعدد الزوجات وإلغاء تشريعات قرآنية يعتبر إساءة كبيرة بحق المرأة اليمنية وتجريح لكرامتنا جميعاً. العاملون على هذه المواقع يفتقرون لأدنى أخلاقيات الفرسان ، يفتقدون أدب الاختلاف وقيم المروءة والشجاعة. على نقابة الصحفيين اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القيم الصحفية النبيلة وتكريسها وتجفيف منابع الفوضى والابتذال والممارسات الصحيفة الرخيصة. يجب إن تتوقف هذه الأبواق عن ممارسة الابتذال، يجب على الحكومة أن تقوم بمواقف أكثر جدية في إلجامها وإلا فان السرطان الخبيث سينتشر أكثر فأكثر..