مخاوف كبيرة من تزايد عمليات الاستهداف عبر زرع العبوات الناسفة وأيضا تفخيخ السيارات بمتفجرات شديدة، حيث تشير المعلومات إلى أن معظم العمليات الإجرامية التي حدثت خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين كانت عبر زرع عبوات ناسفة أو شرائح متفجرة وغيرها من الوسائل الدقيقة والخطيرة التي ربما لم تستخدم خلال الفترات الماضية بهذا الشكل, كما أن ما يقارب 80% من العمليات الإجرامية خلال الفترة نفسها استهدفت مسئولين أمنيين عبر سيارتهم بحسب المعلومات المنشورة. وأثارت عمليات الاستهداف جدلا وسعا واستغراب البعض من تتابعها ومن آلية وطريقة تنفيذها، خاصة وأن تنظيم القاعدة لم يعلن مسئوليته عنها جمعيا على الرغم من اتهامه من قبل الجهات المعنية عقب كل حادثة بأنه هو من يقف وراءها، وإنما تبنى بعضها في بيانات عقب التنفيذ وأبرز العمليات التي تبناها التنظيم كانت عملية استهداف اللواء الركن سالم قطن قائد المنطقة الجنوبية وكانت العملية قد نفذت عبر قيام انتحاري ارتمى على سيارته في الطريق العام بمدينة عدن وفجر نفسه وهي الطريقة التي دأب تنظيم القاعدة خلال الفترات الماضية على تنفيذ عملياته بها. وشهدت الأيام الماضية عمليات مشابهة لزرع العبوات الناسفة في السيارات حيث أبطلت الأجهزة الأمنية مفعول عبوات ناسفة زرعت أمام مقرات أمنية وحزبية ومرافق حكومية وأهلية في عدد من المحافظات، كما برزت قضية استخدام الحقائب في عمليات التفجير كما حصل في صنعاء الأسابيع الماضية وقتل الشخص الذي أخذ الحقيبة في منطقة حزيز كما تم اكتشاف حقيبة أخرى في عدن بجوار فندق وقامت الأجهزة الأمنية بإبطال مفعولها وأيضا تم الإبلاغ عن عبوة ناسفة وضعت بجوار مقر الإصلاح في حجة وقام خبراء أمنيين بإبطال مفعولها وكذلك إحباط عبوة ناسفة قرب مقر الأمن السياسي في عدن وإبطال عبوة ناسفة بالقرب من المبنى الحكومي بالبيضاء. وكذا استخدمت الدراجات النارية في عمليات الاستهداف حيث قتل مسئول أمني بمدينة رداع بمحافظة البيضاء برصاص مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية وهي الطريقة التي استخدمت خلال العام الماضي وتحديدا على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد وتمت تصفية أقرباء قيادات سياسية معارضة برصاص مجهولين من على درجات نارية وأبرز تلك القضايا مقتل أحد أفراد أسرة آل عشال في صنعاء. وخلال الأسابيع الماضية كانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت عن ضبط عدد من الخلايا إرهابية في العاصمة صنعاء حيث كشفت مصادر أمنية الأسبوع الماضي عن ضبط الأجهزة الأمنية لخلية تابعة لتنظيم القاعدة في حي الأمن السياسي وسط العاصمة وأكد المصدر ل CNN بالعربية ضبط الخلية في حي الإدارة العامة للمخابرات، موضحا أن أعضاء الخلية فتيان من صغار السن. وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت مطلع الشهر الماضي القبض على خلية لتنظيم القاعدة في منطقة السنينه القريبة من منزل الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي متورطة بمقتل مسئول أمني في المخابرات حيث أفادت وكالة الأنباء الرسمية ( سبأ) عن «القبض على خلية السنينة الإرهابية التي تعد من أخطر الخلايا». وكانت وزارة الداخلية قد قالت في 21 يوليو الماضي إن الشرطة كشفت مخططاً إرهابياً يهدف إلى مهاجمة مواقع أمنية وعسكرية ونقاط أمنية من خلال التنكر بأزياء وملابس عسكرية مختلفة. وذكرت أنها كشفت العملية عقب توجيهات للأجهزة الأمنية في جميع المحافظات والعاصمة برفع حالة اليقظة في المقرات والمواقع العسكرية والأمنية وكذا النقاط والمنافذ لمنع حدوث أي أعمال إرهابية محتملة. بعض عمليات الاستهداف خلال شهري يونيو ويوليو