كان معمر القذافي العقيد الذي حكم ليبيا في الفترة من 69 حتى 2011م من الرؤساء الذين يعانون من عقدة نقص وحب للزعامة، الرجل اشترى الولاءات الكاذبة بكل ما يملكه كحاكم، وفي حبه للزعامة أنه كان وحسب ما قاله نجله البكر سيف الإسلام كان يعاقبنا ويقطع عنا المصاريف إذا لم نخاطبه ونقول له سيدي القائد. لدينا ثنائي اليمن بصورة طبق الأصل، المخلوع من الحكم علي عبدالله صالح الرجل لم يصدق حتى اليوم أنه انتهى وهو القائل: أنا تركت السلطة لكني لا أزال «السعيم».. يقصد الزعيم. هو بالفعل لا يزال «السعيم» السياسي الذي لا يشق له غبار، كيف رجل يملك الأموال المنهوبة من المال العام، آخرها نهب البنك المركزي الذي حدث تحت سمع وبصر الناس وتحت شمس النهار. امتلك الرجل صحيفة يومية «اليمن اليوم» وقناة فضائية أيضا تمكن من خلالها أن يستقطب الكثير من ضعاف النفوس للكتابة بها وكله بثوابه.. والثواب عملة صعبة تدفع لكتابها، كما أن الصحيفة تضفي عليه لقب «الزعيم» الذي حرمه وانتزعه منه الشعب اليمني الأبي ومن خلاله يرسل «الزعيم» برقيات لأبنائه بمناسبة عيد ميلادهم، أيضا وجد من يزوره من أنصاف السياسيين والأزلام. «الزعيم» صالح نسي أنهار الدماء التي أسالها من أجل الكرسي الذي كرسه له ولعائلته لثلاثة وثلاثين عاما، ولولا الحصانة والضغوط الدولية لما تركه ولو بالطبل البلدي!!