هشام أحمد العزعزي.. دشنت حملة "إنسان للإنسان" الخيرية يوم أمس الخميس المرحلة الثانية لمشروع توزيع الحقيبة الرمضانية لأكثر من 100 أسرة يمنية فقيرة بتكلفة بلغت حوالي مليون ونص ريال يمني في أمانة العاصمة. وفي هذا الإطار فقد قامت الحملة بالأمس بتوزيع الحقائب الرمضانية على الأسر في مختلف مديريات أمانة العاصمة. وقد أوضح عامر أمين المقطري - مسئول المشتريات في الحملة: أن الحقيبة الرمضانية تتكون من الدقيق والقمح والأرز والسكر والتمر والحليب والسمن والزيت. وأضاف المقطري بأن حملة إنسان للإنسان هي عبارة عن شراكة المبادرات الشبابية (مبادرة إنسان، خير أمة، حركة الوطن للجميع ،متطوعون من أجل التنمية) وأشار إلى إن الحملة لا تتبع أي حزب أو جهة حكومية وإنما هي عبارة عن جهد شبابي محض. ومن جهته قال أمين المضواحي - منسق الحملة : أنه تم اختيار هذه الأسر وفقاً لبحوث ميدانية قام بها فريق متخصص تابع للحملة وتم تصنيف الأسر اعتماداً على معايير موضوعة مسبقاً لتحديد الأسر الأشد فقراً والتي تكاد أن ينعدم لها مصدر دخل. ولا يخفى على أحد انه في الوقت الراهن وفي الظروف التي يعيشها الشعب اليمني الذي يعاني من جوع مدقع، ومرض مفتك، وجهل مهلك، ولا يملك سوى انه يكافح من اجل العيش، هكذا هو حال بعض الأسر التي استهدفتها حملة "إنسان للإنسان" ومن أمثلة تلك الأسر: أم عبد الغني هي ام لستة بنات وثلاثة عيال وهي العائل الوحيد بالأسرة حيث إن الأب متوفي، وثلاثة من أبناءها يعانون من الإعاقة الجسدية الكاملة ولا يستطيعون الحراك. نموذج آخر يقطر له القلب دماً عائلة من 10 أفراد يسكنون في غرفة واحدة والام تعاني من فشل كلوي وتحتاج لعمل غسيل الكلى مرتان في الاسبوع، اما الاب فهو عاطل عن العمل. والكثير من تلك النماذج المؤلمة التي تتواجد في اليمن فلذلك سعينا نحن الشباب وقمنا بإنشاء هذه المبادرة لعل وعسى أن نستطيع أن تلمس معاناتهم وأن نعينهم على مواجهة الظروف المعيشة الصعبة. وعلى صعيد آخر تستعد الحملة لمواصلة عطائها في مجال العمل المجتمعي التطوعي الخيري وتعزم حملة إنسان تجهيز كسوة العيد لحوالي 200 طفل في خلال الأيام القادمة.