ملتقى تعز الذي تم أمس بدعوة من المحافظ فكرة رائعة وغير مسبوقة لا تخلو من إبداع سياسي يحرص على الرأي العام وهذا جديد ومثمر.. ما يقرب من ألف رجل وامرأة من أبناء المحافظة من كل الفئات تقريباً تم اختيارهم في تركيبة من النادر أن تجتمع بصورة اختيارية من أجل المحافظة.. كلمة المحافظ ووثيقة الشرف كانت تتويجاً للقاءات سابقة مع الفئات منفردة اتفقت على قضايا أساسية وفي المقدمة القضاء على المظاهر المسلحة والانفلات الأمني والقمامة، واعتقد أن النجاح في إنهاء المظاهر المسلحة وأعمال العنف هو أهم التحديات العاجلة الذي سيمهد للنجاح في ميادين التنمية الأخرى. الاجتماع وورقته هو اتفاق عام على مبادئ مدنية يؤكد استعداد الناس على التوافق وعبارة عن عنوان عريض لحسن النية وإصرار المحافظة في الحفاظ على ذاتها الجمعية وأكثر من ذلك فقد بدا التسامح أمراً سهلاً ومطلباً جماعياً سينتقل إلى تضامن متين يحولنا إلى بني آدم، فيما لو بدأت ثقافة كلنا من أجل تعز وكل تعز من أجل اليمن تتحول إلى أسلوب حياة وثقافة عامة. لا قيمة لأي إعلان جميل من هذا النوع ما لم نمارس عملياً احترام بعضنا، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف والابتعاد عن الزنقلة والتذاكي كما كان سائداً قبل الثورة.. هذا الإعلان يحتاج إلى أن يتحول إلى قضية نؤمن بها جميعاً من أعماقنا.. اللقاء بمجمله كان رسالة قوية لأعداء الاستقرار وهم غير موجودين بين أبناء تعز لكنهم موجودون في تعز، ولم يشذ في الرسالة شيء سوى البنادق والمرافقين لمسؤولين ووجهاء لا ينقصهم الحماس لتعز ومدنيتها. الأهم في الملتقى والوثيقة أنها قائمة على قاعدة الثورة مستلهمة لروحها والشهداء وهذا مهم وضامن لنجاحها وحيويتها.. والثورة بالناسبة ليست ماركة مسجلة لأحد هي للجميع بلا استثناء.. أما القضية التي غابت وكان من المفترض أن تحضر بوضوح هي قضية نقل المعسكرات من المدينة وإبعاد القادة الذين شاركوا بالقتل عن تعز.. نستطيع أن نتسامح إلى ابعد مدى لكن يستحيل ان نقبل بالقتلة في مواقعهم وسيوفهم تقطر دماً.. ليغربوا عن وجوهنا فبقاؤهم غير مأمون فهم أولاً وأخيراً أصحاب ثارات وضغائن، وأعتقد أن مثل هذا اللقاء لا يسرهم وهو يغيظهم بالمناسبة ولا ادري كيف سنقضي على الانفلات الأمني بوجودهم مع ثاراتهم وضغائنهم وامتلاكهم أدوات نشر الفوضى في المدينة خاصة ونشر الفوضى مازالت ورقة لدى البعض ..من الأهمية بمكان أن لا تغيب هذه الفرضيات التي قد تتحول إلى معضلة ونذهب نحن وملتقانا (نلحس المرفق)، أما أبناء تعز فليس بينهم لا ثأر ولا نصفه وهم في طريقهم لنبذ التعصب الأحمق للحزبية والتعامل معها كوسيلة غير مقدسة لخدمة الوطن.. لدى أبناء تعز رغبة حقيقية في إنجاح المحافظ وهي نابعة من حرصهم على استقرار ونجاح تعز بإنجاح المسؤول الأول.. الذي يحتاج إلى جانب حسن النية جوانب عملية تترجم الوثيقة والإعلان إلى واقع عن طريق نزول ميداني وقرارات صائبة واعتقد أن أهم ما يلزم المسؤول هو وجود شبكة معلومات ذات ثقة يبني عليها قراراته ويحافظ على عنصر الثقة التي هو رأس مال المحافظ والمواطن معاً. مشاريع مديرية الشمايتين: يشكو الكثير من أبناء مديرية الشمايتين من أن مشاريع المديرية جاهزة للنزول منذ أشهر في الصحيفة لإعلان المناقصات بعد اعتمادها من المجلس المحلي ومع هذا مازالت تحبو في الطريق ولم تصل إلى الصحيفة، بما في ذلك من تعطيل لمصالح الناس... ترى ما السبب؟ الإجابة عند إدارة المديرية.