- مثّل الملتقى المحلي لأبناء تعز والذي انعقد أواخر شهر رمضان الماضي بدعوة من الأخ شوقي أحمد هائل محافظ محافظة تعز أهمية كبيرة ويعول عليه انتشال المحافظة من معاناتها جراء الأزمة السياسية ويضع الحلول الكفيلة لمعالجة مجمل القضايا التي يعاني منها المواطنون وفي مقدمتها الانفلات الأمني وانتشار ظاهرة حمل السلاح بالاضافة إلى تدهور الخدمات الأساسية بشكل لافت.. الملتقى الذي حضره ما يقارب من 2000شخصية وحظي بإجماع مختلف تكوينات المجتمع خرج بميثاق شرف ملزم للجميع من أجل مصلحة تعز وابنائها.. فهل بدأت نتائج هذا الملتقى تتحقق على أرض الواقع أم أن ما تم الاتفاق عليه سيبقى مجرد حبر على ورق هذه التسأولات طرحناها على عدد من الشخصيات التي شاركت في هذا الملتقى ودعمته..
لقاءات / صفوان القرشي تعز تهمنا جميعاً الأخ زكريا الزكري عضو مجلس النواب قال: تعز تهمنا جميعاً وقد نالت نصيبها الأوفر من التخريب والقتل والفوضى وتدهورت في الخدمات كما أن انتشار ظاهرة حمل السلاح والانفلات الأمني كانت له نتائج سلبية على الأوضاع في المحافظة وأفقدها خصوصيتها كعاصمة للثقافة ونحن نتطلع من خلال النتائج والقرارات التي خرج بها الملتقى إلى إعادة الاعتبار لتعز وأبنائها ووضع حد للعبث الذي تتعرض له.. وأضاف: نحن ندعم جهود الأخ شوقي هائل وسنعمل معه لانجاح عملية الإصلاح التي يقودها ونرفض أي ممارسات من أي طرف من شأنها ابقاء تعز في دائرة العنف والفوضى واتوقع أن يلمس المواطن نتائج هذا الملتقى بأسرع وقت وعلى جميع المعنيين التقيد والالتزام بما تم الاتفاق عليه. الأمن مسؤولية الجميع أما الأستاذة سعاد العبسي فقد قالت: الملتقى تطرق إلى قضايا كثيرة أهمها الجانب الأمني والذي يجب أن ينظر له بشكل متكامل وليس على من يحمل الكلاشينكوف فقط.. وإنما هناك قنابل وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وباروت وغيره من الأسلحة التي تدخل المحافظة.. وهو ما يعني وضع حد لدخول الأسلحة وانتشارها بهذا الشكل المخيف.. الأمن مسؤولية الجميع وفي مقدمتها الأحزاب والمشايخ.. الجانب الآخر لابد من انعاش الاقتصاد وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار وهنا أدعو الأخ شوقي هائل إلى الاهتمام بميناء المخا وإعادة تأهيلها كما أتمنى عليه انشاء كلية علوم البحار في المخا.. بالإضافة إلى الاهتمام بالتراث والحفاظ على الآثار..وأضافت: المهم أن يلتزم الجميع بمقررات الملتقى ويعملوا على تطبيقها وهذا مالم يتم حتى الآن.. الأخ شوقي يمتلك رؤية ولديه برنامج تنموي طموح لكن دون التفاف الجميع حوله ووقوفهم إلى جانبه قولاً وعملاً لن يستطيع تحقيق أي شيء يذكر والأيام القادمة ستكشف مدى الالتزام بما اتفق عليه. للملتقى نتائج ايجابية من جانب آخر قال الدكتور منصور الواسعي نائب عميد كلية الحقوق بجامعة تعز: هذا الملتقى له أهمية كبيرة كونه وضع الحلول العملية لكل القضايا التي تعاني منها تعز وستكون له نتائج ايجابية ليس على الجانب الأمني فقط وإنما أيضاً على الجانب الاقتصادي والخدمي وسيمهد الطريق أمام الأخ المحافظ لتنفيذ برنامجه التنموي من استكمال مشاريع تحلية المياه وبناء المدينة الطبية ونتوقع أن تكون من نتائج الملتقى إخلاء تعز من المظاهر المسلحة وإنهاء حالة الانفلات الأمني وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية وتنفيذ ما جاء بميثاق الشرف والابتعاد عن المماحكات الحزبية ويعمل الجميع من أجل البناء والتنمية وتعزيز السلم الاجتماعي والتعايش بين جميع أبناء الوطن ووقوف أبناء تعز إلى جانب الأخ شوقي سيحقق الكثير من الانجازات. العبرة بالتطبيق من جانبه قال الشيخ محمد عبدالله عثمان شيخ مشائخ صبر: الملتقى جاء استكمالاً للقاءات التي أجراها الأخ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة مع مختلف القوى والفعاليات وكما كان متوقعاً فقد خرج الملتقى بميثاق شرف يلزم الجميع بتنفيذ هذا الميثاق الذي تضمن الحلول والقضايا التي تعاني منها المحافظة خصوصاً في الجانب الأمني ونقص الخدمات ونحن نقول على جميع من حضر ودعم الملتقى أن يكونوا أول من ينفذ ويلتزم بما اتفقوا عليه.. وأضاف: بموجب الوثيقة التي خرج بها الملتقى سيتحمل الجميع مسؤولياتهم ومن خالف أو خرج على الإجماع سينبذ وسيتحمل وحده تبعات خروجه عن الاجماع.. المهم أن تتحول الأقوال إلى أفعال وتدرك الأحزاب السياسية أن الوطن أمانة في أعناق الجميع وعلى أبناء تعز أن يدركوا أهمية دعم ومساندة الأخ شوقي وتجاوز كل الخلافات من أجل التنمية والبناء ومصلحة محافظتهم وإذا فرطوا في مصلحة تعز وأمنها واستقرارها فلا يلوموا إلا أنفسهم.. والعبرة بالتطبيق. وضع أبناء تعز أمام مسؤولياتهم أما الدكتور خالد النجار فقد قال: القرارات التي خرج بها الملتقى ايجابية وفيها الحلول لكل القضايا التي تعاني منها المحافظة كما أن الملتقى وضع أبناء تعز بكل فئاتهم وتوجهاتهم أمام مسؤوليتهم التي يجب أن يضطلعوا بها بعيداً عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية والحزبية التي أضرت بتعز بمختلف الجوانب الاقتصادية والخدمية والأمنية وسيمهد الطريق لنهضة اقتصادية وتنموية سوف تشهدها المحافظة على يد الأخ شوقي هائل محافظ المحافظة الذي يحمل برنامجاً ورؤية لتطوير تعز لو تهيأت له الظروف وساعده الجميع لأصبحت تعز شكلاً آخر وشهدت نقلة نوعية في مختلف المجالات.. واضاف: كل ما يعنينا هو أن يتم تنفيذ ما جاء في ميثاق الشرف ولا أظن أن هناك من يعارض هذا التوجه ويقف ضد مصلحة تعز وأبنائها.. وعلى الأحزاب أن تتحمل مسؤولياتها أولاً. فرصة للالتقاء والتفاهم ومن جانبه قال الشيخ عبدالحميد عبدالسلام عثمان رئيس الملتقى العام لقوى الثورة بتعز: الملتقى مثّل تجمعاً لكل أحرار تعز بمختلف اتجاهاتهم ومثّل فرصة فرصة الالتقاء والتفاهم وتقريب وجهات النظر خصوصاً وقد تكشفت الكثير من الحقائق حتى الآن.. يوجد شرفاء في المؤتمر وفي المشترك والقضايا التي ناقشها الملتقى كثيرة أهمها قضية الخدمات التي تفنقرها المحافظة بالاضافة إلى البطالة والنظافة والاختلالات الأمنية التي تشكل هاجساً لكل أبناء تعز.. وأضاف: تعز تحمل أوزار كل الوطن وما خرج به الملتقى وما تضمنه ميثاق الشرف ملزم لجميع الأطراف من أجل مصلحة تعز وأبنائها.. والحقيقة أن هذه الفكرة كنا قد طرحناها من قبل لكن خذلنا أصحابنا في المشترك وقبل غيرهم.. المهم نحن مع الجهود التي يبذلها الأخ المحافظ وبما يحقق لهذه المحافظة أمنها واستقرارها وتوفير الخدمات الأساسية لأبنائها وأي اخلال أو تقصير في تنفيذ ما اتفق عليه في هذا الملتقى سيكون بمثابة مؤامرة على تعز وعلى من يقدم على ذلك أن يتحمل المسؤولية كاملة. نقطة تحول نحو الأفضل من جانب آخر قال الشيخ أحمد محمد قحطان: الملتقى شكل نقطة تحول نحو الأفضل إذا ما تم الاستفادة من القرارات والتوصيات التي خرج بها والتزم الجميع بتنفيذها حفاظاً على ما تبقى من مقومات الحياة في المحافظة.. الجميع متفائلون بما تمخض عن الملتقى خصوصاً وأنه ضم ممثلين من جميع شرائح المجتمع بما فيهم المشائخ وقادة الأحزاب السياسية وهذا مؤشر إيجابي أن تعز تسير نحو بر الأمان وسوف تختفي جميع الظواهر السلبية وفي مقدمتها ظاهرة انتشار السلاح.. وأضاف: نتطلع إلى أن نلمس نتائج هذا الملتقى على أرض الواقع وتتهيأ الظروف لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية وتحسين خدمات النظافة والصحة والمياه والكهرباء وهذا مايريده المواطن إلى جانب الأمن قبل أي أشياء أخرى. في طريق تعافي تعز واختتم الشيخ صلاح عبدالرحمن بجاش بقوله: الملتقى يعتبر خطوة صحيحة في اتجاه تحسين اوضاع المحافظة وحل مختلف القضايا التي تعاني منها.. المهم أن يتم تنفيذ ما تم إقراره في هذا الملتقى ووضع مصلحة تعز وأبنائها فوق أي مصالح حزبية أو شخصية فالأوضاع التي تعيشها المحافظة لا تسر والجميع متضرر منها والحقيقة أن ما تضمنه ميثاق الشرف يحمل معالجات لكل القضايا فقط إذا ما تم تنفيذ ما جاء في هذا الميثاق .. كلنا مع أمن تعز واستقرارها وأعتقد أن الجميع قد وصلوا إلى قناعة بأن الخلاف السياسي لا يعني أبداً تدمير مقدرات الوطن.. وإن شاء الله يكون هذا الملتقى بادرة خير في طريق تعافي تعز وجميع المحافظات. نقلاً عن صحيفة تعز