في أول جمعة بعد عيد الفطر المبارك احتشد عشرات الآلاف من الثوار والثائرات بشارع الستين بصنعاء لأداء صلاة جمعة الثورة روح تتجدد والذي توافدت إلية الحشود من كافة مديرات أمانة العاصمة في حشد ثوري كبير هو الثاني خلال هذا الأسبوع بعد أن كان مئات الآلاف من ثوار وثائرات أمانة العاصمة قد احتشدوا الأحد الماضي لأداء صلاة عيد الفطر المبارك. وأكد خطيب الجمعة جمال العزب على أن الثورة مستمرة حتى تحقق كامل أهدافها وان الثوار لن يحكمهم فرد أو عائلة وسيواصلون السير على النهج الذي رسمه الشهداء ودعا الثوار الى التصعيد الثوري لانجاز التغيير. وطالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق اتخاذ قرارات مصيرية تعمل على تحرير المؤسسة العسكرية والأمنية وبقية مؤسسات الدولة من بقايا العائلة ورموز الفساد وإطلاق كافة المعتقلين من شباب الثورة فورا وتشكيل لجنة للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق أبناء الشعب خلال العام الماضي. وهتفت الحشود بهتافات تطالب بالتصعيد الثوري (الثورة روح جديد..صعدنا من بعد العيد.. يا هادي اسمع واشتد باقي يحيى واحمد). وبعد صلاة الجمعة أدت الحشود صلاة الغائب على الشهيد عبد الاله حمود الحميدي أحد جرحى الثورة والمقعد منذ نحو عام جراء إصابته في عموده الفقري برصاص قناصة خلال مسيرة لشباب الثورة بجولة كنتاكي في أكتوبر من العام المنصرم. وتأتي هذه الحشود استجابة للدعوة التي وجهتها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية لكافة أبناء وفئات الشعب اليمني للمشاركة الفاعلة والاحتشاد في جمعة "الثورة روح تتجدد "للتأكيد على التمسك بالفعل الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة السلمية. ويجدد ثوار اليمن في كل جمعة وكل فعالية ثورية مطالبتهم الرئيس هادي باتخاذ قرارات جريئة وسريعة بإقالة بقايا النظام المخلوع وتحديداً من المؤسسة العسكرية والأمنية وعلى رأسهم أحمد ويحي وإطلاق سراح بقية الثوار من سجون تخضع لسيطرة العائلة، معتبرين بقاءهم خلف القضبان وصمة عار في جبين حكومة الوفاق، كما ان بقائهم في السجون خلال أيام العيد ينغص فرحة كل حر في اليمن، ويضع إنسانية وضمير كل صامت على استمرار مأساتهم على المحك.