أعلن مقاتلو المعارضة السورية أنهم أسقطوا مقاتلة ل"الجيش النظامي" اليوم الخميس في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد قرب الحدود التركية. وقال المقاتلون في بيان: إنه تم إسقاط الطائرة قرب بلدة الذيابية. وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة العربية التلفزيونية دخانًا في السماء فيما يبدو وشخصًا يهبط بمظلة. وحلَّقت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش فوق المنطقة بحثًا عن الطيار فيما يبدو. من ناحية أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعًا وزاريًّا بطلب من فرنسا (التي تتولى رئاسة المجلس لشهر أغسطس الجاري) حول الأزمة السورية، ويرأس الاجتماع الذي سيعقد تحت عنوان "الحالة في الشرق الأوسط" وزير الخارجية الفرنسي لوران فابياس. ومن المقرر أن يحضر اجتماع اليوم وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، والمفوض الأعلى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنتونيو جوتيرس، فضلاً عن ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى جانب عدد آخر من ممثلي الدول الأعضاء بالأممالمتحدة من بينهم تركيا والعراق والأردن. وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير جيرارد آرو الليلة الماضية في احتفال أقامته البعثة الفرنسية بمناسبة قرب انتهاء رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي غدًا الجمعة: إن هناك انقسامات حادة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن الأزمة في سوريا. وأضاف: "إننا منقسمون بشدة داخل المجلس حيال سبل الحل في سوريا"، إلا أنه أشار إلى أن المبعوث المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي لازال يمتلك أدوات سلفه السابق كوفي أنان"، وكان يقصد بذلك خطة أنان المكونة من ست نقاط والتي تدعو إلى وقف العنف من جميع الأطراف في سوريا، وبدء عملية الحوار السياسي بين دمشق وجماعات المعارضة المسلحة. وتعارض بشدة كل من روسيا والصين أي تدخل عسكري في سوريا، كما يعارض البلدان صدور أي قرار من مجلس الأمن يدعو إلى تغيير النظام في سوريا ورحيل بشار الأسد عن السلطة، إلا أنه على النقيض من تصريحات المندوب الفرنسي الدائم، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون عقب اجتماع أمس الذي التقى فيه الإبراهيمي مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، قال: "إن الإبراهيمي يحوز على دعم كامل من كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي"، ولم يقدم يان الياسون أية تفاصيل أخرى.