وجه الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح انتقادات حادة إلى حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة واتهمها بعدم القدرة على إدارة البلاد وحفظ الامن والاستقرار. شوتساءل: ماذا حققتم هل ضبطتم مخربي الكهرباء ومفجري النفط أم تعلقون شماعة فشلكم على الآخرين؟. ويشارك حزب المؤتمر الشعبي العام بنصف الحكومة الانتقالية التي تشكلت بناء على المبادرة الخليجية. وقال: "يا حكومة لماذا لم تقوموا بالقبض على قطاع الطرق ومخربي الأبراج الكهربائية؟ لماذا لم تقوم بتقديمهم للمحاكمة؟ أين أنتم في الثمانية الأشهر الأخيرة؟". وعبر عن استيائه من التصريحات التي تحمل النظام السابق مسؤولية كل ما يجري في اليمن حيث قال: لو حدث اعصار في أمريكا يقولون أن سببه النظام السابق أو عفاش ..." وهاجم صالح دولة قطر واتهمها بضخ الاموال لاحداث الفوضى في اليمن.. وقال أن دولة قطر دعمت اليمن في حرب 94 ليس حبا في اليمنيين ولكن نكاية بالآخرين. وحضر صالح احتفائية أقامها حزب المؤتمر بذكرى تأسيس الحزب عام 82م وأقيمت الفعالية التي دعا لها صالح بصالة 22 مايو. فيما غاب عن الفعالية الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وأمينه العام. وفي تعليق ساخر عبر صالح عن شكره لدولة قطر لمساهمتها في استقرار الريال اليمني أمام الدولار واتهمها بضخ الأموال إلى ساحة التغيير بصنعاء "ونشر الفوضى". وظهر الأمين العام المساعد للمؤتمر ورئيس كتلته البرلمانية سلطان البركاني وهو يلقن صالح الكلمة ويرشده إلى الحديث حول كثير من الموضوعات ومن بينها الدولة المدنية. وقطع النائب لرئيس المؤتمر عبدالكريم الإرياني كلمته بعد لحظات من بدايتها. وأبدى صالح تعجبه من القيادات التي تسعى اليوم إلى الوصول للسطة بعد خروجها من أحداث 13 يناير وقال أن ذلك "لا يجوز.. حرام". وقال أن تلك الأحداث دفعت بحزب المؤتمر لتسريع جهود إنجاز تحقيق الوحدة. ووصف الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي ب«الشهيد والمناضل" أثناء حديثه عن فترة تأسيس المؤتمر. ودعا صالح كل من يريد الخروج من المؤتمر للرحيل منه وقال أن المؤتمر لديه أربعة أبواب ومن أراد الخروج فليخرج. وتحدث صالح عن القيادات التي استقالت من حزب، معتبرا ان الحزب "تنظف من الفاسدين", وأضاف: "أما الذين هربوا فهم أتو إلى المؤتمر ليتسلقوا إلى كراسي السلطة وبمجرد أن جاءت أوراق الربيع العربي ظنوا أن النظام سقط فهاجروا إلى ساحة الجامعة ولم يتبقى إلا الصامدين والأبطال والشهداء المؤتمريين". وقال ان المؤتمر "سيبقى قوة ضاربة" ولم تحض الفعالية بتغطية الاعلام الرسمي وكثير من وسائل الاعلام الحزبية والمستقلة، فيما لوحظ الارتباك في تغطية وسائل اعلام المؤتمر وقناة اليمن اليوم التابعة لنجل صالح وإذاعة يمن إف إم التابعة لعائلة صالح للفعالية. وكان احمد عبيد بن دغر الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام تحدث عن توجيه دعوات لأكثر من 40 ألف شخص. ووجه هادي بصرف مبلغ مليار ونصف مليار ريال يمني وذلك كميزانية معتمدة لتغطية حفل المؤتمر الشعبي العام والذي يقام اليوم الأثنين بالعاصمة صنعاء. وكشفت صحيفة "الشارع" الأهلية في عددها الصادر اليوم، انه صرف مبلغ مليار ونصف مليار ريال يمني من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وذلك كميزانية معتمدة لتغطية حفل المؤتمر بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر و يقام "حالياً" في صالة 22 مايو بمدينة الثورة الرياضية، شمال غرب العاصمة صنعاء. وقالت الصحيفة إن الصرف تم من حساب المؤتمر الشعبي العام بالبنك المركزي اليمني والذي يبلغ 400 مليون دولار أمريكي. ودعا صالح في كلمته التي اختتمها بالتكبير حزب المؤتمر إلى التماسك معتبرا أن المرحلة القادمة هي الأهم أمام الحزب. وخلت قاعة الاحتفالية من صور الرئيس هادي بصورة شبه كاملة فيما برزت صور صالح على أيدي المشاركين.