انعقاد دورة الجمعية الوطنية في شبوة.. دلالات تاريخية تجسد روح التلاحم الوطني الجنوبي    خبير اقتصادي يمني يحذر من استمرار العجز المالي وانهيار العملة ويضع الحلول    سياسة حسن الجوار والأزمة اليمنية    "لن نفتح الطريق"...المقاومة الجنوبية ترفض فتح طريق عقبة ثرة وتؤكد ان من يدعو لفتحها متواطئ مع الحوثي    وديا ... اسبانيا تتخطى ايرلندا الشمالية بخماسية    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    جريمة بشعة تهز اليمن: الحوثيون يقتلون رجل أعمال بعد الإفراج عنه من سجنه!    أحمد علي عبدالله صالح يعود بقوة للمشهد اليمني والذعر يجتاح صنعاء.. هل يكون الرئيس القادم؟    صيد حوثي كبير في يد قوات العمالقة ودرع الوطن    "الحوثيون يستعدون للمواجهة والحرب القادمة بمشروع سري ضخم"..تعرف عليه    الرئيس الزُبيدي يرأس الاجتماع الموسع للقيادة المحلية لانتقالي العاصمة عدن    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    ضربة قوية تثير جنون الحوثيين.. وتصريحات للجماعة عن إغلاق مطار صنعاء بشكل كامل وتدمير الخطوط اليمنية    «كاك بنك» يتولى النسخة الثانية من فعالية العروض (DEMODAY)    خارجية الانتقالي تندد بالاعتقالات الحوثية بصفوف الموظفين الأمميين    السلطة المحلية بتعز تعلن إصلاح طريق الكمب تمهيداً لاستقبال المواطنين    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    قرار حكومي بنقل مقار شركات الاتصالات الرئيسة إلى العاصمة المؤقتة عدن    منتخب الشباب ينهي معسكره الداخلي ويعلن القائمة النهائية للمشاركة ببطولة غرب آسيا    زيدان: البرنابيو يحمل لي ذكريات خاصة جداً    ألفاريز سيبقى في مانشستر سيتي    قبائل حضرموت ترفض وجود أي مكونات عسكرية بساحل حضرموت    هل لا يزال التطبيع بين السعودية وإسرائيل ممكناً؟    اتحاد النويدرة بطلا لبطولة أبطال الوادي للمحترفين للكرة الطائرة النسخة الثالثة.    80 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف غير مسبوق وسط غزة والمستشفيات تستغيث    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    حاول التقاط ''سيلفي'' .. الفنان المصري ''عمرو دياب'' يصفع معجبًا على وجهه خلال حفل زفاف ابنه (فيديو)    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي : مصر من أوائل دول المنطقة التي أقامت ألعابا وطنية    البعداني: البرواني استعاد جاهزيته .. ولا يمكن تجاهل أي لاعب يبلي بلاءً حسنا    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    تحرك أمريكي صارم لخنق ''الحوثيين'' .. والحكومة الشرعية توجه الضربة القاضية للمليشيات    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    ضربة قاصمة للحوثيين... الشرعية تُغير قواعد اللعبة واليمن على موعد مع تغيرات كبيرة    وقفة جماهيرية بمحافظة مأرب تندد باستمرار مجازر الاحتلال الاسرائيلي في غزة    - مواطن سعودي يتناول أفخر وجبات الغذاء مجانا بشكل يومي في أفخر مطاعم العاصمة صنعاء    الوزير البكري يعزي في وفاة الكابتن علي بن علي شمسان    البنك المركزي يؤكد سريان قراراته ويحذر من تداول الشائعات    بينها دول عربية.. تسع دول خالفت السعودية في الإعلان عن موعد عيد الأضحى    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    تصعيد جديد.. الحكومة تدعو وكالات السفر بمناطق الحوثيين للانتقال للمحافظات المحررة    عن ''المغفلة'' التي أحببتها!    ضغط أوروبي على المجلس الانتقالي لتوريد إيرادات الدولة في عدن إلى البنك المركزي    ميليشيا الحوثي تهدد بإزالة صنعاء من قائمة التراث العالمي وجهود حكومية لإدراج عدن    وداعاً لكأس العالم 2026: تعادل مخيب للآمال مع البحرين يُنهي مشوار منتخبنا الوطني    اشتراكي المقاطرة يدين الاعتداء على رئيس نقابة المهن الفنية الطبية بمحافظة تعز    عدن.. الورشة الخاصة باستراتيجية كبار السن توصي بإصدار قانون وصندوق لرعاية كبار السن    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    الوحدة التنفيذية للاستيطان اليمني    في وداع محارب شجاع أسمه شرف قاسم مميز    مدير منفذ الوديعة يعلن استكمال تفويج الحجاج براً بكل يسر وسهولة    العشر الأوائل من ذي الحجة: أفضل أيام العبادة والعمل الصالح    ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى 59 ألف إصابة هذا العام: اليونيسيف تحذر    يكتبها عميد المصورين اليمنيين الاغبري    سلام الله على زمن تمنح فيه الأسماك إجازة عيد من قبل أبناء عدن    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية في ما حدث أمس.!!
نشر في الأهالي نت يوم 14 - 09 - 2012

ما حدث من تصرفات أمام السفارة الأمريكية لا يدل على الحمية والمروءة اليمنيين تجاه ضيوفهم وإنما سلوك يُحسب على الإسلام خطأً وهو يطبع أذهان الغرب وأمريكا عن المسلمين ودينهم بتقويمات خاطئة لا تمت إلى الإسلام بصلة ثم أن الغرب يُعممون هذه السلوكيات وكأنها جوهر ديننا الحنيف.
بل أن ما يقوم به سياسو الغرب عبر التاريخ هو مراقبة تصرفات العرب والمسلمين فيتجاهلون المصيب منها ويهتمون بالأخطاء ويُركزون عليها لأنهم يجدون فيها ما يسيء إلى ديننا الحنيف؛ أفلا نفهم؟. والمُعضلة تكمن في أن من يتصدر لدفاع عن الإسلام وقيم الأمة هم الجهلة والغوغى وأصحاب الأجندات غير الوطنية الذين لا يدركون خطر أفعالهم على تُراثنا وقيمنا وحضارتنا وفوق ذلك معاني وجوهر حنيفية إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام.
وهناك من يجد في مثل هذه المواقف فرصة سانحة ليخلط الأوراق على وفق رؤيته التي تهدف إلى النيل من العلاقة الصحية بين بلدنا والآخرين أو بين المسلمين وغيرهم من الأمم. وفي حالة اليمن هناك من لا يروق له التفاعل الايجابي على الساحة اليمنية المُتمثل بالتوافق والدعم العالمي له. لذلك هو يبحث دوما عن اللحظة المناسبة للإساءة لمن يعدهم أعداء. ونحن نقول لهم: ليس هكذا يُنتصر للإسلام فالعنف يُصبح عنوان سيئ لقيمنا، وتُراثنا، وديننا، ولوجودنا. وفي أفعال، وأخلاق رسول ونبي وحبيب الله محمد صل الله عليه وسل�'م منهج وقُدوة لمن يُريد. وحادثة الطائف من الحوادث التي نتعلم منها سماحة من هو أكرم خلق الله قاطبة وهذا لمن يتعظ. وما أشرنا إليه لا يعني القول بعدم الدفاع عن مقدساتنا، أو أحد عناوينها الرئيسية.
وإنما نريد أن يكون دفاعنا عن ديننا وقيمنا ينتهج الطرق السلمية المعبرة عن الوجه الحضاري المشرق لنا بوصفنا مسلمين، فالتظاهرات والاحتجاجات، ومقاطعة كل ما يؤذي ويجرح مشاعرنا، وعقيدتنا هي الأسلوب الأمثل، والعنوان الأفضل لإيصال الرسائل العظيمة عنا، وعن تاريخنا، وعن سلمية مواقفنا.
بل أنه من المفترض العمل بما يدلل على إمكانية التعامل مع الرأي الآخر بما لا يخل بقيمنا الإنسانية، أو قد يمثل اعتداء صارخاً على إحدى العقائد المتعايشة في هذا العالم وأعظمها، وأجلها الإسلام.
وما آلمنا اليوم ليس إحتجاج المحتجين فقط بالعنف، ولكن أيضاً تواطئ وتخاذل قوى الأمن المكلفة بحراسة السفارة الأمريكية، ما يؤدي إلى فهم أن المعتدون على السفارة، والمكلفون بحراستها توافقوا على ما حدث ليرسلوا بذلك رسالة خاطئة إلى العالم مفادها عجز حكومة الوفاق وأدواتها عن القيام بواجباتها، وهذا الأمر بعيد عن الصحة تماماً لأن هناك من القوى، والطوائف من هو مستفيد من إقلاق الأمن والسلم الإجتماعيين إثباتاً للعالم أنه كان الأجدر بالبقاء.
وهذه أعمال، وأساليب لن تنطلي على اليمنيين وقوى الثورة، وعلى رعاة المبادرة الخليجية على المستويين الإقليمي، والدولي.
وهنا ننوه إلى أن اليمنيين يعرفون عدوهم ومن نهبهم طوال ثلاثة وثلاثين عام ومن لا يزال يطمح واهماً باغتصاب السلطة في اليمن من جديد.
وها نحن نلاحظ الأحداث كل يوم المتلاحقة من تفجيرات، واعتداءات على الشخصيات الوطنية، وعلى مؤسسات الدولة، وعلى سفارات الأشقاء، والأصدقاء كالإعتداء على السفارة السعودية بالأمس القريب، وعلى السفارة الأمريكية اليوم، إنما يكرس كل هذا قناعة واحدة أن عدو اليمن بالأمس هو عدوها اليوم وإن تغيرت أدواته، ومصادر تمويله، وإتفاق المخلوع مع من كان يحاربهم بالأمس ليخلق أرضية جديدة قاعدتها تعتمد على المصلحة الذاتية، والأنانية هي الوسيلة الأمثل لإفشال الوفاق الوطني، والمبادرة الخليجية، وإبتكار العوائق أمام خطوات رئيس الجمهورية الواثقة في تصحيح الوضع القائم، وتنقيته من الإختلالات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.