عندما أقدم أولئك المعتوهون على تمثيل وإخراج وانتاج الفيلم المسيئ لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولديننا الاسلامي الحنيف لم يقدروا مدى ردود الفعل الغاضبة لكل المسلمين في أصقاع المعمورة.. أولئك المعتوهون لم يدركوا حجم الجريمة النكراء التي ارتكبوها في حق خاتم النبيين ومعلم البشرية وهاديها إلى سواء السبيل وفي حق أكثر من ملياري مسلم.. لم يدركوا أنهم بذلك العمل القبيح سيستفزون مشاعر ملايين المسلمين في أرجاء العالم الاسلامي. لقد اثار ذلك الفيلم المسيئ لرسولنا الكريم حفيظة كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فخرجوا إلى الساحات والميادين والشوارع للتنديد بذلك الفيلم القبيح واستنكار السماح بانتاجه وتوزيعه في الولاياتالمتحدةالامريكية.. وصاحب تلك المسيرات والمظاهرات المنددة بالفيلم بعض الأعمال الهوجاء في بعض البلدان العربية التي تعرضت فيها سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الاعتداء من قبل الغاضبين ومنها السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء التي تم اقتحامها من قبل الغاضبين على الإساءة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولديننا الاسلامي الحنيف حيث نتج عن تلك الأحداث مقتل أربعة مواطنين وإصابة ثمانية وأربعين بينهم عشرة من أفراد الأمن. ما حدث من هجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا وقتل السفير الأمريكي واثنين من موظفي السفارة وكذا اقتحام السفارة الأمريكية في القاهرة وتونس وصنعاء ما كان يجب أن يحدث من وجهة نظري لأننا بذلك نقدم للغرب صورة غير حضارية في التعبير عن ادانتنا واستنكارنا لما حدث من إساءة لنبينا العظيم وديننا الاسلامي الحنيف كون ذلك يتم استغلاله من قبل أعداء ديننا الاسلامي بصورة سيئة لتشويه صورة الاسلام والمسلمين. كان يفترض أن تخرج المسيرات والمظاهرات المنددة بالفيلم بأسلوب حضاري ومطالبة الحكومات العربية والاسلامية برفع دعوى قضائية ضد من قاموا بانتاج الفيلم وإخراجه وتصوير مشاهده والممثلين فيه.. ومطالبة الحكومة الأمريكية بالاعتذار الرسمي على سماحها بانتاج الفيلم. وكذا مطالبة الأممالمتحدة بإصدار قانون يحرم الإساءة للأنبياء والأديان السماوية.. أما الهجوم على السفارات الأمريكية فيعد عملاً همجياً لما يترتب عليه من تداعيات تضر بمصالح البلدان والشعوب. نقلاً عن صحيفة تعز