شهدت مدينة الطلاب فى جامعة القاهرة، فجر الاربعاء الفائت، نهاية مأساوية لقصة حب، تخلص طالب فى الفرقة الثالثة بكلية الهندسة من حياته، حيث ألقى بنفسه من الطابق الثالث، تبين من تحريات المباحث وأقوال شهود العيان أنه تخلص من حياته بسبب فشل قصة حبه من إحدى زميلاته وعلمه بخطبتها لآخر، فقرر الخلاص من حياته والانتحار، تحرر محضر بالواقعة وتم إخطار المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، الذى أمر بالتحقيق فى الواقعة والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، وجار مناقشة زميله فى غرفته، الشاهد الوحيد على الواقعة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء أسرة الطالب لسؤالهم، واستدعاء مسؤولى الأمن والشخص الذى صاحب المنتحر إلى غرفة العناية المركزة داخل قصر العينى لسماع أقواله ومعرفة ما إذا كان تحدث عن الواقعة قبل وفاته أم لا، وصرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبى عليها. بدأت التفاصيل بتلقى اللواء هشام بلال، مدير إدارة شرطة نجدة الجيزة، بلاغاً بسقوط الطالب محمد جمال خليل «20 عاماً»، بالفرقة الثالثة بهندسة القاهرة، تم نقله إلى مستشفى قصر العينى مصاباً بكسور ونزيف داخلى، ولفظ أنفاسه أثناء تلقيه العلاج. تبين للمقدم حسام أنور، رئيس مباحث قسم الجيزة، أن الطالب ألقى بنفسه من من نافذة الغرفة التى يقيم بها فى الطابق الثالث، ودلت المعاينة أنه سقط فى وسط الطريق خلف المبنى واصطدمت رأسه بالأرض، ما أسفر عن تهشمه، وقال شاهد العيان، شريك المجنى عليه فى الغرفة، إن سبب انتحار زميله هو فشله فى الارتباط بإحدى زميلاته فى الكلية، وأضاف الشاهد أنه علم بخطبتها من أحد أقاربها، وأصيب بحالة نفسية سيئة والتزم الصمت لمدة يومين، ويوم الحادث فوجئ به يلقى بنفسه من الطابق الثالث. انتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الحادث داخل المدينة الجامعية، وتبين أن الطالب يقطن فى المبنى رقم 9 الذى يبعد عن مكتب التنسيق قرابة 300 متر، وأن المبنى على مساحة 1600 متر ومكون من 4 طوابق، وأن الدماء لم تزل أسفل نافذة غرفة الضحية، انتشر رجال المباحث فى المبنى وبدأوا يجمعون المعلومات عن الطالب، وروى أحد زملاء طالب الهندسة المنتحر الحادث ل«المصرى اليوم»، حيث قال أحمد محمود «19 سنة»، طالب فى الفرقة الثانية بكلية الهندسة»: «محمد ملتزم أخلاقياً، تربطنا علاقة زمالة فى السكن، نتقابل يومياً، يعيش فى الغرفة بصحبة أحد زملائه فقط، صديقه ملتزم دينياً وأخلاقياً، الجميع يعلم حسن أخلاقهما، الساعة كانت قرابة الرابعة فجراً من صباح الاربعاء، سمعت صوت صراخ لشاب وارتطام جسم على الأرض، ظننت أن زملائى يمرحون مع بعضهم البعض، ثم فوجئنا بصراخ زميل آخر يقول: (الحقونا محمد مات)، نظرت من النافذة وشاهدت الضحية ملقى على الأرض، وقال لنا شريكه فى الغرفة إنه ألقى بنفسه من (شباك) غرفته، طلبنا سيارة الإسعاف وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى، وبعد مرور ساعة ونصف علمنا من زملائنا أنه لفظ أنفاسه أثناء تلقيه العلاج». من ناحية أخرى، أمرت إدارة الجامعة بتشديد الحراسة على المبنى ومنعت الاقتراب من مسرح الحادث، وتم إغلاق غرفة الضحية لحين الانتهاء من التحقيق، وتسلم رجال المباحث أوراق إثبات شخصيته وجار مناقشة صديقه فى السكن، بالإضافة إلى الاستماع الأقوال آخرين من زملائه، وتم التوصل إلى الفتاة التى كان يريد الارتباط بها وجار الاستماع لأقوالها. *نقلاً عن المصري اليوم
