قالوا في قصة شعبية قديمة إن أحدهم كان يملك دارا مرتفعة، وكان يطل من سطحها ليؤذي جيرانه، ضاقوا منه ذرعا وقرر أحدهم أن ينتظره حتى يصعد إلى السطوح فيقرأ له سورة ياسين ليصرعه بها، وصادف أن قرر آخر أن ينتظره حتى يصعد إلى السطح فيتسلل إلى داره ويدلق سطلا من «الحلبة» على الدرج لينزلق بها الجار المؤذي. صعد الرجل كعادته، فإذا بالأول يلوذ ب»ياسين»، وإذا بالآخر يتسلل ويدلق الحلبة على الدرج، وما إن نزل الرجل من السطح حتى سمعوا صوت سقوطه وصياحه من الألم، وهنا قال صاحب ياسين: ها، هذي ياسين، فرد عليه جاره الآخر: «ياسين والحلبة»!! وقالوا في قضية رسمية حديثة إن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي معتمد بشكل كبير على «ياسين» الدعم الأممي والإقليمي والدولي، لكنه يدرك أن «ياسين» وحدها لا تكفي، وأن الأممالمتحدة والأطراف الراعية للمبادرة الخليجية لن تبادر من تلقاء نفسها إلى تنفيذ ما يجب تنفيذه بحق المخربين ومعرقلي سير عملية التغيير. ولإدراكه أن «ياسين» وحدها لا تكفي، فقد قام ودلق سطل حلبة طحس على إثره محمد صالح الأحمر من القوات الجوية، وطارق صالح من الحرس الخاص ثم من اللواء الثالث حرس جمهوري، والجزء القليل من الحلبة الذي تبقى سفال الدرج طحس به عمار صالح. وفي المرة التالية قرأ ياسين ودلق سطل حلبة، وعلى إثره طحس علي الآنسي وعلي صالح الأحمر، وما بقي من الحلبة سفال الدرج طحس به آخرون من رموز صالح. والآن: باقي «ياسين» وسطل حلبة، وبعدها يمكننا أن نتوقف جميعا عن قراءة «ياسين»، ونكتفي -فقط- بقراءة الفاتحة!!