مع البدايات الأولى للثورة الشبابية استبق الحجري الجميع وقال مقولته المشهورة: "إذا سلم علي عبدالله صالح في صنعاء سأسلم مفاتيح إب للثوار" وذهب الحجري إلى أبعد من ذلك في "جمعة وحدة شعب" 20/6/2011م، حين نزل بنفسه إلى ساحة الخط الدائري لنزع فتيل مواجهات محققة قوات من الحرس الجمهوري اللواء 30 لمنع مئات آلاف من أبناء المحافظة من أداء الصلاة. بعد الانتخابات الرئاسية سافر الحجري إلى ألمانيا في رحلة علاجية دامت شهرين، وقد تركت تلك الفترة فراغا استغلته ثعابين المحافظة لتنفيذ مخططات انفلات أمني واستثمار لغياب الرجل، حينها كان الدكتور العزعزي احد ضحايا ذلك الانفلات 4،1-2012، وكان شباب الثورة أمام امتحان جديد فجابت شوارع إب مسيرات تندد بالأمين العام أمين الورافي وطالبت بإقالته يوم 2-4-2012 وقالت صحيفة الأولى حينها (شباب الإصلاح في مواجهة الورافي) لم يكن الخبر حينها ناتج إثارة صحفية فكاتب الخبر يعمل رئيسا للدائرة الإعلامية للتنظيم الوحدوي الناصري، ويبدو أن ما كتبه يومها تعرض للتحريف على غرار ما شكا منه ذات يوم الصحفي أنيس منصور، ذلك أن الصحفي والناشط في الثورة الناصري عادل عمر هو نفسه الذي تلا بيان التنديد بموقف السلطة المحلية وفسادها ودعمها الانفلات الأمني، وفي المقابل كان الورافي قد حشد موظفي الدولة لمهرجان تكريمي لاستمالة بعض قيادات السلطة المحلية. عاد الحجري بعد رحلته العلاجية إلى إب وعادت معه رغبة إدارة المحافظة بنمط جديد وتعززت حالة الشراكة بين المؤتمر والمشترك وحالة التفاهم عقب إلى التوقيع على اتفاق (اللجنة المشتركة 20-5-2011 تطورت حالة الاحتقان بين الطرفين لا أسباب فقد الثقة ورغبة في التصعيد وتمسك كل طرف في خيارات يراها صحيحة وأعلن المشترك من جانب واحد انسحابه من اللجنة المشتركة 26-7-2012 ومع تزايد نفوذ المشائخ وتزايدت حالة اعتقالات ناشطي الثورة في العدين وتصاعد الانتهاكات من قبل بعض مشائخ المحافظة فنظم التحالف الشبابي لقوى الثورة المكون من قبل المشترك مسيرتين شبابية إلى أمام منزل الحجري في 11-8 2012 تطالبه بتحقيق سلطة القانون أو الرحيل وقابل الحجري تلك المطالب بالتذمر وحشد منضمات المجتمع المدني وقيل إنه قال حينها: لقد تنكر المشترك لمواقفي في الثورة. غادر الحجري إب وسحب ملفات أبنائه من المدارس وبدأت مرحلة جديه من التكهنات للمحافظ الجديد، ولم يكن هناك محافظ جديد في الحقيقة. ومع تغييرات المحافظين الأخيرة لم تندرج إب ضمن أجندة الرئيس هادي الذي حسم قراره وعاد الحجري مع بدايات شهر أكتوبر لتشكيل اللجان لدارسة شكاوى الثوار وقال في اجتماعه قبل عيد الضحى بنحو أسبوعين مخاطبا مدراء المكاتب: من لا يريد أن ينجح ويغير فالثوار أمام مكتبه. وفي 4-11-2012 نشر موقع سبأ نت الرسمي خبر تشكيل للجان تحضيرية لاستضافة إب اجتماعا لرئاسة الوزراء المزمع إقامته في إب لإعلانها عاصمة للسياحة وتمكن المرصد الشبابي لقوى الثورة من رصد مقترحات ذلك الاجتماع الذي خصص مبلغ 35 مليون ريال ضيافة ودبة عسل ومعوز لكل وزير، وقال أمين الورافي في اللحظات الأخيرة للاجتماع: (الغوا بند الدبة العسل والمعوز حتى لا تثار علينا وسائل الإعلام) وتبقى نوعية الهدايا حرية متروكة. كما تم مناقشة أماكن استضافة الوزراء في الفنادق والخطة الأمنية وغيرها ويقود المجلس الثوري لشباب الثورة حملة إعلامية بهدف الضغط على الحكومة إلغاء الاجتماع أو عقده بتكاليف أقل وطالب بوجود شفافية لحكومة أتت بها الثورة كما اقترح على الرئيس هادي تشكيل لجنة فنية من الخبراء لإعداد دراسة فنية عن إب كعاصمة سياحية ورفع تقارير تلك الدراسة.