افتتحت بصنعاء وبرعاية اللجنة الوطنية للمرأة فعاليات الدورة التدريبية لتدريب مدربين على دليل العنف ضد المرأة التي تنظمها على مدى خمسة أيام في الفترة 24-28نوفمبر الجاري جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان بمشاركة 25 متدرباً ومتدربة من مختلف الجهات المعنية القانونية والصحية والإعلامية حكومية وغير حكومية. وفي حفل الافتتاح قالت الدكتورة شفيقة سعيد عبده رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة إن مناهضة العنف ضد المرأة هو واجب ديني نعتز ونفتخر القيام به وتأديته، ونوضح أن المواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها بلادنا وتدعو إلى مناهضة أشكال العنف ضد المرأة ما هي إلا انعكاساً لمبادئ وتعاليم ديننا ولفطرة الله التي فطرنا عليها في تجريم أي شكل من أشكال العنف. وأكدت أن تنامي مظاهر العنف ضد النساء الذي يشمل مختلف المجالات مثل العنف الجسدي والتفسي والعمل القسري والتحرش الجنسي,والقتل على خلفية شرف العائلة ,وغير ذلك من الممارسات العنيفة بحق النساء والفتيات ,جعل من اللجنة الوطنية للمرأة كجهة حكومية معنية بشؤون المرأة اول من دق ناقوس الخطر لإبراز مشكلة العنف الذي تتعرض له النساء في مجتمعنا اليمني، فقد عقدت اول مؤتمر وطني خاصاً بمناهضة العنف ضد المرأة في بدايات عام 2005م، وترتب على ذلك التزام الحكومة بعدد من برامج حماية المرأة من العنف كان من بينها تضمين محورخاص بمناهضة العنف في مكون المرأة بالخطتين الخمسية الثالثة والرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن وضع قضايا العنف ضد المرأة كأولوية من أوليات الاستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة. وفي هذا الإطار وبالشراكة مع عدد من الجهات الرسمية وغير الرسمية والمنظمات الداعمة نفذت اللجنة عدداً من برامج المناصرة والتأييد كان من بينها على سبيل المثال لا الحصر، تنفيذ دراسات وأبحاث حول أشكال العنف ضد المرأة، إعداد تقارير وطنية تتضمن محاور حول العنف ضد المرأة، اللقاء بعدد من الجهات الحكومية لبحث آليات إنهاء أشكال العنف المؤسسي الذي تتعرض له الموظفات بشكل خاص. وأضافت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة "إننا نجد هذه المناسبة والتي تتزامن مع 25 من نوفمبر كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة واليمن يعيش مرحلة تحول تاريخي في كافة الجوانب وفي مقدمتها مايتحقق في مجال توسيع مشاركة المراة في المجالات المختلفة واعطاءها نسبة 30% في المشاركة في الحوار الوطني والذي نتمنى ان يكون لها دورا فاعلا في تعديل العديد من النصوص الدستورية والقانونية التمييزية ضد المراة .كما نجدها فرصة حقيقة يجب استثمارها جيداً من كافة الجهات المشاركة للعمل معاً كفريق واحد للقضاء على هذه المشكلة وغيرها من المشاكل اللإنسانية، وذلك من خلال تحديد الإجراءات ووضع الآليات المساهمة في التعرف على جذور وفروع المشكلة ومن ثم التغلب عليها والتخلص منها. وألقيت في الحفل أيضا كلمات للمدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل العماري وكلمة أخرى للممثل المقيم لصندوق الأممالمتحدة للسكان بصنعاء السيد مارك فاندربرغي. وكان المشاركون في الدورة قد تلقوا خلال اليوم الأول العديد من المحاضرات النظرية والتدريبات العملية تناولت التعاريف والتوقعات والمفاهيم الأساسية في النوع الاجتماعي ، واهم المصطلحات في العنف ضد المرأة ، وأسباب العنف ضد المرأة .