ما يحدث اليوم على أرض الكنانة من صراع سياسي بين تيارات ثورية كانت للمس القريب في صف واحد ضد النظام الدكتاتوري الصهيوامريكي. ليس صراع من اجل البناء إنما صراع من اجل الهدم تقوده القوى الليبرالية التي خسرت معركة الانتخابات الديمقراطية أمام القوى الإسلامية التي حققت فوزا كاسحا لم يكن في حسبانها .رغم إنها لأول مرة تدخل المعترك السياسي فحققت فوزا عظيما، بفعل برامجها وخططها التي عرضتها على الشارع العربي الذي اختارها من بين القوى المنافسة الليبرالية التي خبرها المواطن العربي من امتداد نصف قرن من الزمن قدموا فيه مشروعهم السياسي الدكتاتور الفاشل اقتصاديا وسياسيا وفكريا واجتماعيا. لم ينجزوا شيء من طوح المواطن العربي ونضال ضد الاستعمار والقوى الرجعية المتخلفة بل قدموا المواطن العربي وطنه قرنين إلى القوى الاستعماري والهيمنة الغربية بأبخس الأثمان مقابل دعمها لهم للبقاء في السلطة إلى الأبد فباعوا لقمة عيشه وكرامته في سوق الذلة الهوان. واليوم واصلت الشعوب العربية القوى الإسلامية إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع للانتخابات الديمقراطية الحرة والنزهة التي لطالما تغنى بها العمانيون والليبراليين .لكنه الخوف من زيادة الانكشاف والتعري أمام الشعوب العربية لهذه القوى الليبرالية أمام مشروع إسلامية بدأت معالم نجاحه ترتسم في المحيط العربي والإسلامي بشكل أذهلا الغرب أنفسهم كالحاصل في ماليزيا وتركيا تقدما, اقتصادي وتكنولوجي معرفي جعلهما في صدارة الدول المتقدمة نموا وثبات من إي اهتزازات لازمات اقتصادية. كل هذا دفع القوى الليبرالية والعلمانية العربية إن تقف بكل قوة وصلابة عاقا أمام بناء إي مشروع نهضوي إسلامي في الوطن العربي حتى يثبتوا صحة ادعائهم الباطل ضد القوى الإسلامية من أنها قوى متخلفة ليس لديها القدرة على بناء أي مشروع نهضوي يلبي تطلعات الشارع العربي إلى التقدم الازدهار الحرية والعدالة الكرامة يعيد للعربي مكانته الحضارية.