احتشدت جماهير وادي حضرموت عصر اليوم الجمعة بمدينة سيئون للمشاركة في المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي دعا لها المجلس الثوري بحضرموت ضمن فعاليات ثورة الغضب من أجل حضرموت، حيث انطلقت المسيرة من أمام مسجد الإمام الشافعي باتجاه المجمع الحكومي مرددين الشعارات وحاملين الأعلام واللافتات التي تطالب بإقالة الفاسدين ووقف نهب ثروات حضرموت ووضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة. وفور وصول المسيرة إلى أمام المجمع الحكومي تم قراءة البيان الذي أيد قرارات رئيس الجمهورية بإقالة بقايا العائلة الدموية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن. وناشد البيان رئيس الجمهورية بأن حضرموت لازالت تعاني وخيرة رجالها تحصدهم أيادي الغدر والخيانة وثرواتها تنهبها عصابات الظلم والإجرام، والفساد ينتشر في معظم مؤسسات الدولة دون رقيب أو حسيب. وأكد البيان أن السلطة المحلية بالمحافظة لا تزال تديرها عناصر النظام السابق. وطالب البيان رئيس الجمهورية بإقالة محافظ المحافظة كونه المسئول الأول عن الانفلات الأمني واختيار الشخص المناسب من أبناء حضرموت المؤهلين لإدارة المحافظة في هذه المرحلة الحساسة. وأكد البيان على ضرورة كشف ومحاسبة من يتلاعبون بأمن حضرموت ومحاكمتهم محاكمة عادلة وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وتمكين الكفاءات من أبناء حضرموت لإدارتها. وطالب البيان بضرورة استيعاب أبناء حضرموت للعمل في الشركات النفطية العاملة بالمحافظة. هذا وقد حاولت عناصر مأجورة إفشال المسيرة والوقفة الاحتجاجية بوضع الحواجز في الطرقات وإشعال الإطارات إلا أن صمود المواطنين أفشل مخططاتهم.