شارك عدد من أبناء محافظة تعز في تظاهرة جماهيرية شهدتها مدينة تعز رفع المشاركون فيها "الكرت الأصفر" في وجه محافظ المحافظة شوقي هائل وطالبوا بإقالة الفاسدين والقتلة ورفض مشروع قانون المصالح الوطنية والعدالة الانتقالية الذي قدمه الرئيس عبدربه منصور هادي إلى البرلمان. وأعلن المشاركون في التظاهرة التي حملت شعار "أنا عائد للتغيير" عن ما وصفوه بالانذار ورفعوا "الكرت الأصفر" في وجه السلطة آملين "أن تراجع السلطة حساباتها رئيساً وحكومة ومحافظاً فيكون العمل بما يلبي طموحات وتطلعات الثوار ما لم فلن يكونوا أعصى على الثورة ممن سبق"، وقالوا إن التغيير الذي ينشدونه "ليس بإعادة انتاج النظام السابق وبأدواته الرثة والفاسدة بل لابد من اشراك الدماء الجديدة الشابة الثائرة فيه". وأكد المتظاهرون استمرار حملتهم حتى تحقق التغيير المنشود، مطالبين بسرعة إقالة الفاسدين والمشاركين في الجرائم ضد الثوار من وكلاء ومدراء عموم، وسحب قانون العدالة المقدم من رئيس الجمهورية وإصدار قانون عدالة ينصف المظلومين وتحقيق عيش كريم لأسر الشهداء وللمعاقين والجرحى، وتشكيل لجنة تعويض لتعويض المتضررين من الاحداث التي صاحبت الثورة الشبابية الشعبية تعويضاً عادلا.. واستكمال حل مشكلة العسكريين المنضمين للثورة بإعادة كافة حقوقهم، والتهيئة العملية لجعل تعز عاصمة ثقافية لا مجرد حبر على الورق، وإلغاء قرار تشكيل الهيئة الاستشارية المعيدة لتموضع المشيخ بقرار سياسي. وقال المتظاهرون في بيان لهم –تلقى الأهالي نت نسخة منه- إن الأيام تمضي والشهور تنقضي "والعملية التغييرية في تعز الثورة متوقفة ومعاقة"، واعتبروا أن المحافظة تدار "بالمزاجية الفردية وبما يُمكّن لبقايا النظام من اعادة ترتيب أوراقهم واستعادة قوتهم". ودعوا إلى إعادة الفعالية الثورية، معتبرين أن الرهان على الوقت من قبل "أعداء التغيير رهان خاسر" وأن جذوة الثورة "لن تخمد وسوف تتأجج من جديد (عائدون للتغيير) والثورة مستمرة حتى نرى أهدافها محققة ونرى الفاسدين والمجرمين وراء القضبان" –وفقا للبيان. وأضاف البيان: إن ما يجري اليوم من توقيف لعجلة التغيير أو اعاقة له أو جعله ينتج بمخاض عسير هو في الحقيقة عداء للثورة وتآمر عليها يتولى كبره محافظ المحافظة الذي ظل طيلة الاشهر العشرة يتفنن في الوعود ويغير في وسائل وأساليب التغيير الوهم الذي يتحدث ويتشدق به متكئاً على منحه صلاحيات كبيرة تجاوز فيها القانون بشأن تعيين مدير مؤسسة الكهرباء أو في وضعه لمعايير لم تنتج إلى اليوم شيئاً وإنما استهلاك للوقت وخداع للثوار" –حد وصف البيان. وقال البيان إن أبناء تعز كانو يؤملون على المحافظ الأمل الكبير "إذا بهم بعد هذه الفترة ومن خلال ممارسات المحافظ في العملية التغييرية يصلون إلى حد القناعة بأنه ليس إلا أداة من أدوات النظام السابق بدراية منه أو بغير دراية، فان كان يدري فتلك مصيبة ... وان لم يكن يدري فالمصيبة أعظم". وأكد المتظاهرون أن بقاء الحال "يمثل نكبة وانتكاسة لا يمكن أن يقبلها أبناء تعز الثورة التي ليس في قاموسها أن هناك أحد يستعصي على الثورة". وتعرضت التظاهرة لإعتداء بالحجارة قرب مدرسة الشعب أصيب على إثرها عدد من الثوار باصابات متفاوتة.