شيع «حزب الله» وأهالي بلدة عربصاليم حسين محمد نذر «الذي قضى أثناء تأديته واجبه الجهادي في سوريا» كما ذكر شريط القناة التابعة للحزب اليوم السبت. وأوضح الحزب في بيان له أنّ "موكب التشييع انطلق عند الثامنة والنصف صباحا من أمام مستشفى الشيخ راغب حرب بموكب سيار تقدمتهم سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية. وأعلن حزب الله مرارا دعمه الكامل لنظام بشار الأسد، والوقوف ضد الثورة السورية، التي يصفها ب"المؤامرة" ويقول المسؤولون والمحللون اللبنانيون إن ميليشيات حزب الله تحارب في سوريا- ويلقى بعض أفرادها حتفهم .ويستشهد المسؤولون اللبنانيون بالجنازات السرية التي تتم في المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله في لبنان، حيث يتم تحذير عائلات «القتلى» من الحديث حول الظروف التي أحاطت بمقتل أبنائهم. وقال مسؤول حكومي لبناني: «ينشط حزب الله في دعم النظام السوري من خلال إرسال ميليشياته إلى هناك»، مضيفا: «إنهم متورطون للغاية في القيام بدور قتالي والمشاركة في القتال هناك». ويؤكد المسؤولون اللبنانيون أن الشباب الموالي لحزب الله يقومون بتجنيد متطوعين للقتال في سوريا ببعض القرى الواقعة جنوب لبنان وفي سهل البقاع في شرق البلاد، فضلا عن تنظيم جنازات سرية للشباب الصغير الذي يلقى حتفه في سوريا في بعض المناطق التي تعتبر معقلا للشيعة في لبنان. وفي الشهر الحالي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، فضلا عن اثنين آخرين من قيادات الحزب، لهما علاقة بالأنشطة التي يقوم بها الحزب في سوريا، متهمة حزب الله بتوفير التدريب والمشورة والدعم اللوجيستي الواسع للنظام السوري. ويأتي الدور المتصاعد الذي يقوم به حزب الله في الصراع الدائر بسوريا في نفس الوقت الذي يتضح فيه قيام قوات الحرس الثوري الإيراني بلعب دور كبير في سوريا أيضا، حيث تؤكد وزارة الخزانة الأميركية أن الطرفين يقومان بتنسيق جهودهما العسكرية في سوريا وأن حزب الله ساعد قوات الحرس الثوري الإيراني على تدريب بعض القوات السورية.